محمد بن زايد: الإمارات تدعم مساعي تعزيز السلام والتسامح

  • 8/20/2019
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

تنفيذاً لوثيقة «الأخوة الإنسانية» التي وقعها البابا فرنسيس؛ بابا الكنيسة الكاثوليكية، والدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، في أبوظبي خلال فبراير الماضي، أعلن أمس عن تشكيل لجنة عليا لتحقيق أهداف الوثيقة.تضم اللجنة، المطران ميجيل أنجيل أيوسو جيكسوت، أمين سر المجلس البابوي للحوار بين الأديان، والدكتور محمد المحرصاوي، رئيس جامعة الأزهر، والدكتور يوأنس لحظي جيد، السكرتير الشخصي للبابا فرنسيس، والقاضي محمد عبد السلام، المستشار السابق لشيخ الأزهر، ومحمد خليفة المبارك، رئيس دائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي، والدكتور سلطان الرميثي، الأمين العام لمجلس حكماء المسلمين، وياسر حارب المهيري، الكاتب والإعلامي الإماراتي.وقال صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، إن إعلان تشكيل اللجنة يؤكد الحرص على تنفيذ رؤى مشتركة لبلورة المبادرات والأفكار الداعية إلى التسامح والتعاون والعيش المشترك، ووضعها موضع التنفيذ، مؤكداً دعم دولة الإمارات للجهود والمساعي الهادفة إلى تعزيز السلام، ونشر مبادئ الإخاء والتعايش السلمي في العالم.وتتولى اللجنة مهام وضع إطار عمل للمرحلة المقبلة، لضمان تحقيق أهداف الإعلان العالمي للأخوة الإنسانية، والعمل على إعداد الخطط والبرامج والمبادرات اللازمة لتفعيل بنود الوثيقة، ومتابعة تنفيذها على المستويات الإقليمية والدولية كافة، وعقد اللقاءات الدولية مع القادة والزعماء الدينيين، ورؤساء المنظمات العالمية والشخصيات المعنية، لرعاية ودعم الفكرة التي ولدت من أجلها هذه الوثيقة التاريخية، ونشرها، من أجل السلام العالمي والعيش المشترك، وحث السلطات التشريعية على الاهتمام ببنود الوثيقة في التشريعات الوطنية، لتترسخ لدى الأجيال القادمة قيم الاحترام المتبادل والتعايش إخوة في الإنسانية، إلى جانب الإشراف على بيت العائلة الإبراهيمية. ويجوز للجنة إضافة أعضاء جدد، بالاتفاق بين أعضائها، وفقاً لما يحقق أهداف تشكيلها وغايات الوثيقة.يذكر أن هذه الوثيقة التاريخية جاءت إعلاناً مشتركاً عن النيات الصالحة، ليتوحد الجميع والعمل معاً، من أجل أن تعيش الأجيال القادمة في أجواء من الثقافة والاحترام المتبادل، والعيش المشترك إخوة في الإنسانية، حتى الوصول إلى سلام عالمي ينعم به الجميع في هذه الحياة.وكان الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، والبابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية، قاما بزيارة تاريخية مشتركة إلى دولة الإمارات، من 3 إلى 5 فبراير 2019، ووقعا معاً وثيقة «الأخوة الإنسانية.. إعلان أبوظبي»، وأعلناها للعالم من العاصمة أبوظبي.وشهد الإمام الأكبر، رئيس مجلس حكماء المسلمين، فعاليات لقاء الأخوة الإنسانية الذي نظمه المجلس، وعدداً من البرامج المتنوعة التي أقيمت على هامش الزيارة، وعقد اجتماعاً للمجلس، حضره البابا فرنسيس، الذي أقام قداساً بابوياً، شارك فيه نحو 180 ألفاً من المقيمين في دولة الإمارات، والزوار من خارجها، في أجواء من التسامح والمحبة والسلام.وحظي القداس بمتابعة واسعة من محطات تلفزيونية من مختلف دول العالم، وبلغ عدد المؤسسات الإعلامية الحاضرة للنقل نحو 200 مؤسسة عالمية، وحملت إقامته على أرض الإمارات، دلالات مهمة تعكس نهج الدولة والتزامها بمبدأ التسامح، وتأكيد أن المعتقدات الدينية يمكنها أن تزدهر في أرض تضم التنوع الديني، وتشجع على التعايش السلمي بين الأديان كافة.ويعد توقيع الوثيقة الإنسانية، وما صاحبها من فعاليات، إحدى المحطات المهمة التي جسدت التزام دولة الإمارات بتعزيز حوار الأديان، والقيم المشتركة بينها، مثل التسامح والتعايش السلمي بين كل البشر، من جميع الديانات والعقائد. (وام)

مشاركة :