أبحرت ناقلة النفط الإيرانية التي كانت محتجزة في جبل طارق في البحر المتوسط نحو اليونان، أمس الاثنين، فيما حذرت طهران من أن أي تحرك أمريكي لاحتجاز الناقلة مجدداً في المياه الدولية ستكون له «عواقب وخيمة». وغادرت الناقلة «جريس»1، التي تغير اسمها إلى «أدريان داريا» (نيران البحر الحمراء) رافعة العلم الإيراني، جبل طارق، وأظهرت بيانات تتبع سفن من شركة «رفينيتيف» أمس الاثنين، أن الناقلة تتجه إلى ميناء كالاماتا في اليونان، ومن المقرر أن تصل إلى هناك الأحد المقبل.إلا أنه لم يتضح ما إذا كان هذا الميناء هو الوجهة النهائية للناقلة. ورفعت حكومة جبل طارق، وهي منطقة تابعة لبريطانيا، أمر احتجاز الناقلة يوم الخميس، لكن محكمة اتحادية في واشنطن أصدرت في اليوم التالي أمراً باحتجاز الناقلة والنفط الذي تنقله وقرابة مليون دولار.وحاولت واشنطن احتجاز الناقلة بدعوى أن هناك صلات تربطها بالحرس الثوري الإيراني الذي تعتبره منظمة إرهابية. وقالت إيران أمس الاثنين، إن أي محاولة أمريكية لاحتجاز الناقلة ستكون لها «عواقب وخيمة». ورداً على سؤال عما إذا كان باستطاعة الولايات المتحدة تجديد طلب احتجاز الناقلة بعد إبحارها من جبل طارق، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية عباس موسوي: «مثل هذا الفعل، بل ومجرد الحديث عنه... سيعرض سلامة الملاحة في المياه الدولية للخطر». وأضاف في تصريحات نقلها التلفزيون الرسمي: «أصدرت إيران التحذيرات اللازمة من خلال القنوات الرسمية، وخصوصاً عبر السفارة السويسرية (التي ترعى المصالح الأمريكية في إيران)، للمسؤولين الأمريكيين ألا يقترفوا مثل هذا الخطأ، لأنه سيؤدي لعواقب وخيمة». ولم تعلق السلطات اليونانية على الوضع. وإذا دخلت الناقلة المياه الإقليمية لليونان فسيكون هذا على الأرجح أول تحد كبير للسياسة الخارجية لرئيس الوزراء اليوناني الجديد كيرياكوس ميتسوتاكيس منذ تولى السلطة في يوليو/تموز. وقال المسؤول عن ميناء كالاماتا اليوناني إن الناقلة الإيرانية لن تتمكن من دخول الميناء، وذلك رغم أنها تعطي إشارة بأنها متوجهة إليه. وأضاف جيانولا نيكولاوس عبر الهاتف مع رويترز، إن الميناء «لا يمكنه التعامل مع سفن ذات غاطس يتجاوز ثمانية أمتار (26 قدما)». تجدر الإشارة إلى أن غاطس الناقلة «أدريان داريا» (جريس 1 سابقا) يصل إلى حوالي 22 متراً. والغاطس هو مقياس عمق السفينة عندما تكون بكامل حمولتها. (وكالات)
مشاركة :