عادات وممارسات ترهق العرسان قبل الزفاف

  • 4/21/2015
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

انتقد عدد من الشباب كثيرا من العادات والممارسات التي ترافق حفلات الزواج، مشيرين إلى أنها ترهق كاهل العريس وتؤثر على حياته الزوجية سلبا، دون أن تكون لها أي فائدة. واستغربوا إصرار بعض الأسر على تنظيم حفلات قبل ليلة الزفاف مثل «الحناء والغمرة وغيرها» بدعوى أنها جزء من العادات والتقاليد، رغم أنها مكلفة، مشددين على أهمية إلغاء تلك الاحتفالات والتيسير على الشبان الراغبين في دخول القفص الذهبي. وأفادت سارة سعيد أن جيل الشباب أصبح واعيا أكثر ولم يعد يهتم بتفاصيل قديمة تزيد من تكاليف الزواج وبلا فائدة كأن يكون هناك يوم خاص بالتراث الشعبي ترتدي فيه العروس وجميع الحاضرات ملابس تراثية لا تقل قيمتها عن فساتين السهرات وقد تكون أعلى ثمناً. في حين ترى أفراح علي أن مثل هذه العادات ترسخ تراث الاجداد الذي يمثل البساطة والفرح والمعنى الحقيقي للزواج وتشترط ألا تتم فيه المبالغة حتى لا يتحول إلى حفلة زواج أخرى تحمل أهل العروسين مصاريف أخرى قد تثقل كواهلهم. وأوضح لؤي عابد أن العادات والتقاليد في الافراح تغيرت ولكن للأسوأ، فما بين ارتفاع الاسعار يلحقها ارتفاع المهور، ومضاعفة نسبة الطلاق، مشيرا إلى أن الفتاة تلقن في بيت أهلها أن زوجها سيحقق جميع رغباتها، بينما هذا الشاب يقترض لأجل مصاريف الزواج وبعد ذلك تثقل كاهله الديون ويصبح غير قادر على تحقيق رغباتها ومن هنا تبدأ المشاكل. وذكر عابد أن العريسين خلال فترة عقد القران يظهران أفضل ما لديهما من مشاعر وصفات جميلة، وبعد الزواج والعيش في منزل واحد يظهر كل واحد منهما على حقيقته، ويتفاجآن بالتغيرات التي تطرأ على كل واحد منهما، إضافة إلى أن تدخلات الأهل المستمرة كثيرا ما تفسد الزواج. وقالت ابتهال مشعل: كان الزواج قديما أفضل من الان من ناحية الماديات، الشاب يستطيع ان يتزوج بأقل التكاليف مادام كفؤا للزواج أما اليوم فيحتاج الى قروض وديون لأجل ليلة الفرح فقط من غير المهر وتأثيث المنزل وشهر العسل، مشيرة إلى أن بعض العادات المتوارثة ترغم الشاب على ان يقدم هدايا ثمينة ونقدية لوالدة العروس وقريباتها، ورغم رفضنا لها إلا أنها أصبحت ضرورية في بعض المجتمعات. وانتقد إياد خالد ارتفاع قيمة المهور والتنافس بين العوائل حول الظهور بطريقة مختلفة في الأفراح وابتكار أشياء جديدة وغريبة في الزواج والزفات وبعضها تكون مستوردة من الخارج من دون أي فائدة تذكر، حاثا أبناء الجيل على التخلي عن بعض العادات القديمة والدخيلة على مجتمعنا لتصبح أمور الزواج ميسرة. واتفقت أفنان سليم مع إياد خالد، مشيرة إلى أننا أصبحنا اليوم لا نكتفي بحفلات عقد قران وغمرة وحناء وغيرها، بل أصبحت هناك حفلات توديع العزوبية واستقبال العروسين ومبالغة في تفاصيل الزواج والتحضيرات التي تقدم للحضور من عطور وهدايا وغيرها متناسين الغرض من حفل الزواج والذي هو حسب ديننا اعلان للزواج واظهار الفرح.

مشاركة :