وصل الرئيس السوداني المعزول عمر البشير الذي حكم السودان طيلة 30 عاماً، إلى المحكمة اليوم (الإثنين) في الخرطوم، حيث بدأت جلسات محاكمته بتهمة الفساد. والبشير (75 سنة) الذي أجبر على التنحي من السلطة في 11 نيسان (أبريل) بعد أشهر من الاحتجاجات ضد نظامه، كان مثل أمام النيابة العامة للمرة الأولى في 16 حزيران (يونيو). وقال مراسل وكالة «فرانس برس» من أمام معهد العلوم القضائية والقانونية حيث تجري المحاكمة، إن البشير وصل وسط حراسة عسكرية كبيرة. وفي نيسان الماضي، أعلن رئيس المجلس العسكري عبد الفتاح البرهان العثور على ما قيمته 113 مليون دولار من الأوراق النقدية بثلاث عملات مختلفة في مقرّ إقامة البشير في الخرطوم. وفي أيار (مايو)، أعلن النائب العام أيضاً عن توجيه اتهامات للبشير بقتل متظاهرين في التظاهرات التي أطاحت به. واندلعت التظاهرات ضد حكم البشير في 19 كانون الأول (ديسمبر) بعد أن رفعت حكومته سعر الخبز ثلاثة أضعاف. لكن أخطر الاتهامات التي يواجهها هي الصادرة عن المحكمة الجنائية الدولية ومقرها لاهاي. وتتضمن هذه الاتهامات ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية والتطهير العرقي لدوره المزعوم في الحرب في إقليم دارفور.
مشاركة :