الصين تريد تحويل شينزن إلى «مكان أفضل» من هونج كونج

  • 8/20/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

بكين-(أ ف ب) كشفت الحكومة الصينية عن خطط لتطوير مدينة شينزن وجعلها ما يصفه الإعلام الصيني «مكانا أفضل» من هونج كونج التي شهدت تظاهرة ضخمة جديدة مؤيدة للديمقراطية. وتشهد هونج كونج، المركز المالي الذي يتمتّع بحكم شبه ذاتي، منذ أسابيع تظاهرات واحتجاجات واعتصامات أغرقت المنطقة في أزمة كبرى، وهو ما تعتبره الصين فرصة لتطوير شينزن. وأمس الإثنين سلّط الإعلام الرسمي الصيني الضوء على مجموعة مبادئ توجيهية نشرتها الحكومة المركزية ترمي إلى تحويل المدينة إلى منطقة رائدة وواجهة لـما تسميه «الاشتراكية صينية الطابع». وتضمّنت الوثيقة التي لا تعطي الكثير من التفاصيل أهدافا من بينها تحويل شينزن إلى إحدى أفضل المناطق في العالم لناحية «القوة الاقتصادية ونوعية التطور» بحلول العام 2025. كذلك شددت الوثيقة على أن السلطات الصينية تعتزم تحقيق اندماج أكبر مع هونج كونج وماكاو. وتشير الوثيقة إلى أن المدينة الواقعة في جنوب الصين «ستقود العالم» بحلول العام 2035. وألمحت صحيفة «غلوبل تايمز» القومية التابعة للحكومة نقلا عن خبراء إلى أن هونج كونج تواجه خطر التخلّف. وقال تيان فيلونغ البروفيسور في جامعة بيهانغ لصحيفة «غوبل تايمز» الصينية إن بقيت هونج كونج غير جاهزة لاستغلال فرص اللحاق بتطور البلاد... سيكون التطور في المدينة «محدودا جدا في المستقبل فيما شينزن تتقدم بوتيرة أسرع بكثير». وسجّلت شينزن في العام 2018 إجمالي ناتج محلي أدنى من هونج كونج، بحسب أسعار الصرف في نهاية العام، لكنّها حققت نموا بنسبة 6.7 بالمئة مقارنة بالعام السابق وقد بلغ ناتجها المحلي 2.4 تريليون يوان (352 مليار دولار). وفي العام 2018 بلغ إجمالي الناتج المحلي لهونج كونج 2.8 تريليون دولار هونج كونجي (363 مليار دولار)، إلا أن نسبة النمو بلغت 3 بالمائة فقط. وأمس الإثنين أغلق مؤشر أسهم بورصة شينزن على ارتفاع بأكثر من ثلاثة بالمائة. ونشرت الوثيقة الأحد بالتزامن مع تظاهرات شهدتها هونج كونج للأسبوع الحادي عشر على التوالي في أكبر تحد للحكم الصيني في المدينة التي تتمتع بحكم شبه ذاتي منذ تسلّمتها بكين من بريطانيا في العام 1997. وتحوّلت التظاهرات التي بدأت احتجاجا على قانون تسليم مطلوبين للصين لتصبح حركة احتجاجية للمطالبة بإصلاحات ديمقراطية. وتدار هونج كونج، المستعمرة البريطانية السابقة، وفق مبدأ «بلد واحد ونظامان» الذي يعطي مواطنيها حقوقا لا مثيل لها في الصين القارية ولا سيما حرية التعبير. وتخضع شينزن الواقعة على الجانب الآخر من الحدود مع هونج كونج ما يعرف بـ«سور الحماية العظيم» وهو نظام رقابة إلكترونية في الصين يمنع الوصول إلى الأخبار والمعلومات، لكنها ارتقت لتصبح رمزا لما آلت إليه الإصلاحات التي أطلقتها الصين قبل أربعين عاما. وتنص الوثيقة على اعتبار أبناء هونج كونج ماكاو العاملين في شينزن والمقيمين فيها على أنهم مواطنون.

مشاركة :