قلعة صلاح الدين تفتح أبوابها للموسيقى والثقافة

  • 8/20/2019
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

بين أسوار قلعة صلاح الدين التاريخية في قلب القاهرة، توافد الآلاف من المشاهدين من مختلف الجنسيات لحضور مهرجان القلعة الدولي، ليشاهدوا العروض الموسيقية والغنائية من الفرق المشاركة، والتي تتيح لهم فرصة التعرف على ثقافات غنائية من مختلف دول العالم. وانطلق الدورة الـ28 لمهرجان القلعة، مساء أمس الأول، بمشاركة المئات من الفنانين والموسيقيين العرب والعالميين، وقالت وزيرة الثقافة المصرية إيناس عبدالدايم إن مهرجان قلعة صلاح الدين الدولي للموسيقى والغناء أحد اهم الفعاليات الصيفية التي تعمل على جذب أكبر عدد من الجماهير بهدف تحقيق العدالة الثقافية وتقديم ألوان ابداعية جادة تتوافق مع خطط تنفيذ محاور التنمية المستدامة الخاصة ببناء المجتمع والإنسان وتطوير الوعى والارتقاء بالوجدان. وتفاعل الجمهور خلال المهرجان مع المشاركات الغنائية من الفرق المختلفة، والتي تقدم محتوى ثقافيا متنوعا في شكل أغنيات من مختلف ثقافات العالم، سواء من الفرق المصرية أو العربية أو الأجنبية. فرقة «كايرو ستبس» تظهر بشكل لافت في المهرجان، حيث تقدم مقطوعات فنية تبهر الحضور الجماهيري للمهرجان من مختلف الجنسيات، فهي تدمج أساليب موسيقية متعددة من مختلف الثقافات، فهي في الأساس تتكون من جنسيتين المصرية والألمانية، وكل عازف منهم يمثل لونا ثقافيا مختلفا عن الآخر. باسم درويش، مؤسس الفريق وعازف العود الوحيد فيها، عاش طوال حياته يحب الموسيقى، وتنقل بين العديد من البلدان من أجل التعرف على أنواع مختلفة من الموسيقى الشعبية، لذلك صار لديه مخزون كبير من الموسيقى المختلفة. وقال قائد الفرقة لـ«الاتحاد» إنهم تمكنوا من تحويل الموسيقى والفن إلى جسر للتواصل بين الثقافات العربية والغربية، لأن الموسيقى سلاح قوي يمكن به تقريب المسافات بين الشعوب، بالضبط كما يمكن أن يستخدم في إشعال الحروب، لذلك اختار الفريق اتجاهه في أن يكون وسيلة للتقارب بين الثقافة العربية والأوروبية تحديدا. ويعزف درويش على عوده أنغاما تسير عليها بقية ألحان أفراد الفرقة بآلاتهم المختلفة، ولأنه تأثر كثيرا خلال حياته الموسيقية بالتقاليد الصوفية والموروثات الشعبية في البلاد المختلفة سواء في مصر أو خارجها. مهرجان القلعة الدولي الذي ستستمر فعالياته حتى الأول من سبتمبر المقبل، سيشهد مشاركات فنية من العديد من الفرق الشعبية من مختلف دول العالم، منها فرقة إيقاعات غينيا، وفرقة غنائية صينية، إضافة إلى فرقة تقدم عروضا غنائية فنزويلية وأخرى ستعرض الثقافة الهندية في شكل أغنيات وموسيقى. وفي سبيل التقارب مع الثقافة الأوروبية ستقدم الفنانة المصرية الاستعراضية «منى بوريكارد» والمحترفة في تقديم أنواع عديدة من الغناء الأوروبي واللاتيني، عددا من الأغاني الكلاسيكية.

مشاركة :