السلطات في جبل طارق، وهي منطقة حكم ذاتي تابعة للتاج البريطاني، أمر احتجاز الناقلة البحرية الإيرانية الخميس الماضي. لكن في اليوم التالي، أصدرت محكمة فيدرالية في واشنطن مذكرة لاحتجاز الحاوية الإيرانية التي تحمل نفطا تُقدر قيمته بحوالي مليون دولار. وقالت سلطات جبل طارق إنها لا تستطيع الامتثال لأمر المحكمة الأمريكية لأنها ملتزمة بقوانين الاتحاد الأوروبي بينما طالبت الولايات المتحدة احتجاز الناقلة استنادا إلى صلتها بالحرس الثوري الإيراني المصنف من قبل الإدارة الأمريكية كمنظمة إرهابية. "أمر مؤسف" ووصف مايك بومبيو، مستشار الأمن الوطني في البيت الأبيض، إطلاق سراح الناقلة الإيرانية بأنه "من المؤسف ما حدث"، وذلك أثناء لقاء أجرته معه قناة فوكس نيوز. وأضاف: "إيران كانت ناجحة في جني أرباح من شحنات النفط، وسوف تحصل قوات الحرس الثوري الإيراني على المزيد من الأموال، والمزيد من الثروات، والمزيد من الموارد التي تمكنها من الاستمرار في أنشطتها الإرهابية."إيران تستدعي السفير البريطاني لديها احتجاجا على احتجاز ناقلة نفط في جبل طارق وقال مسؤول في الخارجية الأمريكية إن واشنطن نقلت "موقفها القوي" إلى الحكومة اليونانية وإلى جميع السلطات المسؤولة عن موانيء البحر المتوسط حيال التسهيلات التي تُقدم للناقلات البحرية. في المقابل، قال وزير الخارجية الإيراني، أثناء زيارة يقوم بها إلى فنلندا: "نحن سعداء لانتهاء هذه المحنة، ونأمل أن يخفف ذلك من وطأة التصعيد." وأضاف أن الولايات المتحدة ليس لديها أساس قانوني تستند إليه في إصدار مذكرة احتجاز، وأن هذه المذكرة "محركة سياسيا لتحدث المزيد من التصعيد". وأكد أن إيران لن تتخذ إجراء عسكريا لإنهاء المواجهة مع خصمها التاريخي. وأشار ظريف، أثناء لقاء أجرته معه قناة تلفزيونية أمريكية في فنلندا حيث يقوم بزيارة رسمية، إلى أن "واشنطن تسعى إلى مزيد من التصعيد."
مشاركة :