صراحة – خالد الحسين : أوضح أمين الاحساء المهندس عادل بن محمد الملحم، عن إتمام 90 % من أعمال الحديقة العامة بحي الفيصل، بتكلفة تقدر 3 مليون ريال، بادر بتكفلها وتنفيذها مستشفى الموسى التخصصي، وبشراكة مع المهيدب لخدمة المجتمع، والتي تعتبر الأولى من نوعها في الأحساء ضمن مبادرة “نلعب معاً” كنموذج حي لدمج الأطفال ذوي الإعاقة مع فئات المجتمع، والتي من المقرر تدشينها خلال الشهرين القادمة. وأكد المهندس الملحم، بأن ذلك يأتي انطلاقاً من سعي الأمانة الى تعزيز شراكتها مع القطاع الخاص في خدمة المجتمع والاسهام في دفع عجلة التنمية والتطوير في المنطقة، ضمن استراتيجيات الأمانة للاهتمام بالعناصر التجميلية والمرافق الخدمية، وأن هذا المشروع سيكون له الأثر الإيجابي في تطوير ونماء القطاع الخدمي للحدائق والساحات البلدية، وخطة الأطفال ذوي الإعاقة، في ظل مشاركة القطاع الخاص في العملية التنموية والتطويرية للأحساء. من جهته، قال المدير التنفيذي لمستشفى الموسى التخصصي مالك الموسى: “مشروع الحديقة يهدف إلى إتاحة الفرصة لذوي الاحتياجات الخاصة للاندماج في الحياة العادية، والتفاعل مع الآخرين، وإيجاد مكان ترفيهي للعائلة بشكل كامل، وتشجيع اللعب كأداة للتعلم، يضاف إلى ذلك إتاحة الفرصة للأطفال الأصحاء، للتعرف على أقرانهم من الأطفال ذوي الإعاقة عن قرب، وتقدير مشكلاتهم، ومساعدتهم على مواجهة المعوقات الحياتية، وهو ما يساعد المجتمع على التخلص من الأفكار الخاطئة حول خصائص وقدرات الأطفال من ذوي الإعاقة” وحول أهمية الحديقة للمجتمع، ذكرت مدير العمليات في المهيدب لخدمة المجتمع سارة المهيدب: “نتبنى في المهيدب لخدمة المجتمع استراتيجية تتمحور حول الاهتمام بالطفولة المبكرة بكل قضاياها ويعتبر ابناؤنا من ذوي الاعاقة جزء لا يتجزأ من هذه الاستراتيجية ومن مجتمعنا وحياتنا، ولذلك انطلقنا بمبادرة نلعب معاً، والتي بنيت خصيصاً لهم، وتعتبر حديقة الموسى ثاني مشاريع مبادرة “نلعب معاً” التي نتطلع ان تكون على مستوى المملكة العربية السعودية لنساهم في تعزيز قيم التعايش مع ابنائنا وتقبل خصائصهم وقدراتهم منذ الصغر”. بينما أكدت مديرة التسويق ومسؤولة برامج الشراكة المجتمعية في المستشفى سارة الموسى أن مشروع الحديقة يعتبر أحد مبادرات المستشفى في مجال الخدمة المجتمعية وأحد الثمار التي انتجتها الشراكة مع أمانة الاحساء والتي تجسد وتترجم رؤية المستشفى والأمانة في مجال خدمة المجتمع ودفع مسيرة الاحساء نحو الرقي والتقدم.