دعت الولايات المتحدة الأمريكية، اليوم الثلاثاء، السلطات في اليونان إلى عدم السماح لناقلة النفط الإيرانية المفرج عنها من جبل طارق بالدخول إلى موانئها. ذكرت قناة "سي بي إس" الأمريكية أن "الولايات المتحدة دعت السلطات اليونانية لـ"عدم تقديم المساعدة لناقلة النفط الإيرانية المتجهة إليها". ونفت اليونان تلقيها طلبا لدخول ناقلة النفط الإيرانية المفرج عنها من جبل طارق، "غريس 1" إلى موانئ البلاد، وذلك بعد تقارير تحدثت عن توجه الناقلة إلى ميناء كالاماتا. ونقلت وكالة "أثينا" اليونانية للأنباء عن مصدر دبلوماسي، اليوم الثلاثاء، قوله إن "الخارجية اليونانية تراقب عن كثب مسألة الناقلة الإيرانية"، مضيفة، نقلا عن وزارة النقل البحري أن "الناقلة لم تقدم طلبا رسميا لدخول الميناء اليوناني". ولفت المصدر الدبلوماسي إلى أن "الخارجية على اتصال عبر القنوات الدبلوماسية مع الولايات المتحدة، والتي يعد موقفها من المسألة معروفا لليونان ولكافة دول وموانئ البحر المتوسط". وتظهر معلومات موقع رصد السفن، "ماريتايم ترافيك" أن الوجهة المحددة للسفينة هي ميناء كالاماتا اليوناني. وأفرجت سلطات جبل طارق عن الناقلة الإيرانية الجمعة الماضية. وذكر التلفزيون الإيراني الرسمي أنه جرى تغيير علم واسم الناقلة، ويجري إعدادها للإبحار صوب البحر المتوسط. وقالت الخارجية البريطانية إنها علمت من سلطات جبل طارق بتعهد الجانب الإيراني بعدم إبحار السفينة إلى سوريا. وفي الرابع من يوليو الماضي احتجزت سلطات جبل طارق البريطانية ناقلة النفط "غريس 1" التي تحمل شحنة من النفط الإيراني، واعتقلت القبطان وكبير مساعديه واثنين آخرين من أفراد الطاقم، بدعوى أن هذه الناقلة تنتهك عقوبات الاتحاد الأوروبي ضد سوريا. واحتجزت إيران الناقلة البريطانية "ستينا إمبيرو" في مضيق هرمز في 18 من يوليو الماضي، بدعوى خرقها لقوانين الملاحة، فيما بدا أنه رد على احتجاز بريطانيا لناقلتها. وكانت حكومة جبل طارق أعلنت، الأحد الماضي، رفض طلب أمريكي بمصادرة ناقلة النفط الإيرانية "غريس 1" بسبب قيود قانونية أوروبية. وأثار الإجراء الإيراني مخاوف دول غربية حيال أمن الملاحة في منطقة الخليج، مما دعا الولايات المتحدة إلى اقتراح تشكيل تحالف لحماية الملاحة في مضيق هرمز.
مشاركة :