مصدر الصورةGetty ImagesImage caption أعمدة الدخان المتصاعدة من خان شيخون جراء القصف يوم الإثنين أفاد ناشطون سوريون بانسحاب فصائل من المعارضة المسلحة من بلدة خان شيخون في جنوب محافظة إدلب، بالتزامن مع خسارة مسلحي المعارضة لأخر معاقلهم في محافظة حماة المجاورة بعد تقدم القوات الحكومية في المنطقة. وكانت القوات الحكومية مدعومة بقوات روسية قد قامت بحملة عسكرية، تضمنت عمليات قصف جوي خلال الأيام الماضية على ريف حماة من أطراف بلدة خان شيخون الشمالية والغربية والشرقية، وتمكنت من محاصرة البلدة خلال الأسابيع الأخيرة عقب خمس سنوات من سيطرة فصائل المعارضة المسلحة عليها. وقالت مصادر من الفصائل المسلحة لبي بي سي إن تقدم القوات الحكومية السورية في خان شيخون وسيطرتها على الطرق المؤدية لريف حماة أجبر فصائل المعارضة المسلحة في ريف حماة الشمالي على الانسحاب قبل محاصرتها وقطع جميع الطرق المؤدية إلى المنطقة. لكن بياناً رسمياً من "هيئة تحرير الشام"، الفصيل المسلح الرئيسي المقاتل في منطقة إدلب، وصف الأمر بأنه "إعادة انتشار" للقوات وجاء بيان الفصيل الإسلامي المسلح بعد أن قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، ومقره المملكة المتحدة، إن بلدة خان شيخون أصبحت تحت سيطرة القوات الحكومية ولطالما كانت خان شيخون نقطة اشتعال في الصراع التي تشهده في سوريا، حيث تعرضت عام 2017 لهجوم كيماوي، حمل تقرير صادر عن الأمم المتحدة الحكومة السورية المسؤولية عنه. وكان من تداعياته استهداف الولايات المتحدة أهدافاً تابعة للحكومية السورية بضربات جوية رغم نفي دمشق مسؤوليتها عن الهجوم وتأتي أهمية خان شيخون من موقعها الجغرافي على الطريق الدولي السريع الذي يمر بإدلب ويربط حلب ودمشق.
مشاركة :