عاشت فتاة هندية 17 سنة مع أندر وأغرب حالة طبية، حيث كانت تحمل في بطنها كيسا يحتوي على "توأمها" مع الشعر والأسنان وحتى العمود الفقري. والمثير في الأمر أنها لم تكن تشعر بذلك. وتسمى هذه الحالة الشاذة والغريبة "جنين داخل جنين"، وهي تعني وجود كتلة من الأنسجة تشبه الجنين داخل جسم أحد الجنينين. يعتقد أن هذه الحالة الشاذة تظهر في المرحلة الأولى من حمل التوأم من بويضة واحدة، حيث تكون للجنينين مشيمة مشتركة، وأحدهما "يلف" الآخر. ينتج عن هذه الحالة تحول الجنين الداخلي إلى "طفيلي"، لا ينمو دماغه وجهازه العصبي، ويبقى على قيد الحياة متطفلا على شقيقه. هناك فرضية أخرى توضح هذه الحالة وتفيد بأن الجنين الثاني هو ورم مسخي (تراتومة- Teratoma) ينمو فيه الشعر والعضلات والعظام، وأحيانا العيون. وعادة هذه الحالة تنتهي بالإجهاض لعدم كفاية الغذاء للجنين "الرئيسي". ولكن إذا ولد الطفل وفي داخله "جنين" فإن وجوده يكتشف بعد الولادة مباشرة أو في عمر مبكر. ووفقا للأطباء، كان يعرف عن سبع حالات مماثلة مسجلة رسميا، عند أشخاص بالغين جميعهم من الذكور عاشوا فترة طويلة مع تؤام جنيني بداخلهم. ويقول أطباء معهد البحوث الطبية في الهند، في وصفهم لهذه الحالة الشاذة، إن والدي البنت لاحظا عندما كان عمرها خمس سنوات وجود ورم صلب في بطنها، استمر في النمو خلال السنوات الخمس التالية وأصبح يؤلمها. وعندما بلغت السابعة عشرة من العمر راجعت المستشفى لأنها لم تعد تتمكن من تناول الطعام بصورة طبيعية. وفعلا أثبت الفحص الطبي الأولي وجود الورم، ولكن بعد إجراء فحص مفصل اتضح للأطباء وجود كالسيوم على شكل عمود فقري وأضلاع وعظام طويلة. عندها تأكد لهم أنهم أمام حالة "جنين داخل جنين" النادرة جدا. وتم استئصال هذا "الجنين" بعملية جراحية ناجحة، تحسنت بعدها حال الفتاة بصورة ملحوظة. ولكن الأطباء اعترفوا بأنهم لم يتمكنوا من استئصال جميع آثار "التوأم"، وقد يسبب نمو بعض الخلايا المتبقية ورما سرطانيا. لذلك ستخضع هذه الفتاة إلى فحص طبي سنوي شامل لدرء هذا الخطر. المصدر: فيستي. روتابعوا RT على
مشاركة :