أخيراً قامت فيس بوك بخطوة عملية في ملف أداة مسح بيانات الخصوصية التي أعلن عنها مارك زوكيربيرغ منذ قرابة العام والنصف في مؤتمر المطوريين،حيث أطلقتها اليوم فعلاً في كل من إيرلندا وكندا وكوريا الجنوبية مع العمل على توسيع نطاق عمل الأداة لتشمل دولاً أخرى في الشهور القليلة المقبلة. وستتيح الأداة تحكماً أكبر للمستخدم في بياناته الخاصة التي يشاركها مع المنصة عبر تطبيقات الطرف الثالث أو من خلال المواقع الإلكترونية، حيث يمكن من خلالها مسح أي سجل بايانات قامت بمشاركته للوصول لخدمة معينة أو تطبيق عبر تسجيل الدخول من المنصة أو أي عملية مشابهة. آلية عملية الأداةوتظهر الأداة الجديدة باسم “مسح التأريخ” أو Clear history كما هو ظاهر من لقطة الشاشة السابقة، بحيث تقع ضمن تبويب جديد باسم ““Off-Facebook activity” في قائمة الإعدادات لتطبيق فيس بوك، والذي يعني تعطيل تعقب فيس بوك للنشاطات. فحين يقوم المستخدم بفتحه سيتمكن من مراجعة التطبيقات والمواقع التي تتعقب نشاطاته وبالتي بدورها ترسل التقارير لفيس بوك ويتم استغلالها لتوجيه الإعلانات له بالشراكة مع المُعلنين. وبالضغط على أيقونة مسح التأريخ يكن المستخدم قد منع المنصة من الوصول للمعلومات الملتقطة من التطبيقات والمواقع وعمليات التصفح، كما يمكن للمستخدم أن يمنع المواقع والتطبيقات من رفع تقاريرها للمنصة مستقبلاً عبر خيار مخصص لذلك. بالإضافة لكون المستخدم يستطيع منع المنصة من الوصول الكامل لجميع بيانات التصفح والتطبيقات، فإنه أيضاً قادر على الاكتفاء بتخصيص تطبيقات و مواقع بعينها، ومنعها من ارسال تقارير التعقب لفيس بوك. وتأتي محاولات فيس بوك الحثيثة لتقديم منتجها ضمن بيئة خصوصية مثالية للمستخدم ضمن عملها على إرجاع ثقة الجمهور بها وخصوصاً بعد سلسلة الفضائح والاختراقات التي تعرضت لها بما فيها فضيحة كامبريدج أنالتيكا، حيث غرمت على إثرها 5 مليارات دولار منذ وقت قصير.
مشاركة :