استقبل جناح دولة الإمارات بمهرجان سوق عكاظ الذي يقام بمدينة الطائف بالمملكة العربية السعودية أكثر من 50 ألف زائر خلال يومي الجمعة والسبت الماضيين، حيث استمتع الزوار بالعروض الشعبية مثل الرزفة واليولة، والحرف اليدوية، والأكلات الشعبية المتسوحاة من المطبخ الإماراتي، ومجموعة من الأنشطة الثقافية والتراثية التي يزخر بها تاريخ الإمارات. وتشارك الإمارات في المهرجان بجناح تشرف عليه وزارة الثقافة وتنمية المعرفة بالتعاون مع سفارة دولة الإمارات في السعودية بالتعاون مع عدد من المؤسسات والجهات الرسمية وجمعيات الفنون الشعبية المعنية بصون التراث الثقافي. وأكدت وزيرة الثقافة وتنمية المعرفة نورة بنت محمد الكعبي أن حجم التفاعل مع مشاركة دولة الإمارات في مهرجان سوق عكاظ يعكس عمق العلاقات الأخوية مع الشعب السعودي، ومسيرة التعاون الحافلة بالعطاء والإبداع بين البلدين الشقيقين، مشيرة إلى أن مهرجان سوق عكاظ يعد منصة سنوية لخلق تواصل ثقافي لا ينقطع مع المؤسسات الثقافية والجمهور السعودي، ويتيح لمختلف الدول إبراز تراثها وتاريخها الغني. وأضافت: «تسهم مشاركتنا في مهرجان سوق عكاظ في إبراز التراث الإماراتي والترويج له في واحدة من أعرق الفعاليات الثقافية في العالم، بما يعزز جهود التواصل والتكامل مع التراث الثقافي في السعودية، ويطوّر العلاقات الثقافية المتميزة بين البلدين في ضوء تاريخ مشترك وقيم متشابهة وثقافة تنبع من مصدر واحد». ويعرض جناح الإمارات تجربة الدولة الناجحة في تسجيل عدد من ركائز التراث الإماراتي في القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي في «اليونسكو»، والمتمثلة بالصقارة والسدو والتغرودة والعيالة والقهوة العربية والمجالس والرزفة والعازي، إلى جانب تسليط الضوء على مختلف أشكال الموروث الثقافي والشعبي لدولة الإمارات. ويجسد الجناح في «حي العرب»، بسوق عكاظ التاريخ المشرّف، والحاضر المُشرق من خلال طراز معماري فريد يمزج بين الماضي والنهضة العمرانية التي تحققت في الأعوام الأخيرة. كما يستعرض الجناح أبرز الفنون الشعبية الإماراتية، حيث العروض الشعبية الضاربة في عمق الأصالة العربية، كالحربية، والعيالة، واليولة، ويقدم عديداً من الفقرات الغنائية والمشاركات المميزة للأطفال، بالإضافة إلى العروض الخاصة بأشهر الألعاب الشعبية. وفي رحلة الزوار إلى الجناح الإماراتي، يستمتع الجميع بأشهر المأكولات الإماراتية الشعبية ذات الجودة والشهرة والخصوصية، مثل: المالح، القشيد، الهريس، الجريش، اللقيمات، الجباب، الخنفروش، الساجو واللقيمات الإماراتية الشهيرة. وتعرض أسر منتجة في المحال الشعبية أبرز منتجات الإمارات من العطور، والسعفيات، والصناعات اليدوية، والمخاوير (أحد أنواع الحلي)، والبراقع الإماراتية الشهيرة. ويعد سوق عكاظ من أهم المناسبات الثقافية والتراثية والاقتصادية وأعرقها على مستوى جزيرة العرب، إذ نشأ قبل عشرات القرون في حقبة ما قبل الإسلام. واحتفظ السوق بمكانته ورونقه كملتقى سنوي لقادة وشيوخ القبائل العربية، والشعراء، وكبار التجار والعامة من الناس، إذ كانت تقام المنافسات الشعرية، والأسواق التجارية، ومسابقات الفروسية والمبارزة. واهتمت السعودية الحديثة بإحياء تلك النوعية من المناسبات الثقافية التاريخية وسعت إلى تطويرها، إذ تم تحويل سوق عكاظ إلى مهرجان ثقافي وأدبي يجتذب سنوياً أكثر من 800 ألف زائر للاحتفاء بالتراث الثقافي العربي القديم والحديث عبر الاستعراضات الفنية والعروض المتحفية وأعمال الفنون والتصوير الفوتوغرافي وورش العمل. حي العرب يشكل جناح الإمارات مع 10 دول عربية أخرى بالجوار أحدث الفعاليات النوعية في سوق عكاظ، وهو حي العرب، الذي يؤكد مكانة الطائف كواحدة من أهم الوجهات السياحية العربية التي تحتضن الأسر من الأقطار العربية كافة، طوال شهر أغسطس عبر «موسم الطائف».ShareطباعةفيسبوكتويترلينكدينPin Interestجوجل +Whats App