أعلنت اليونان، امس الثلاثاء، أنها لم تتلق طلباً من ناقلة نفط مثار خلاف بين إيران والولايات المتحدة للرسو في أحد موانئها، فيما حذرت واشنطن أثينا من مساعدة السفينة التي لا تزال وجهتها مجهولة. وغادرت الناقلة «أدريان داريا» التي كانت تعرف باسم «جريس 1»، جبل طارق أول امس. وأظهرت بيانات تتبع السفن، امس الثلاثاء، أن السفينة متجهة إلى ميناء كالاماتا اليوناني، على الساحل الجنوبي لبيلوبونيز، ومن المقرر أن تصل يوم الاثنين المقبل. وقال متحدث باسم وزارة الشحن اليونانية «السفينة تبحر بسرعة منخفضة، ولا يوجد إعلان رسمي بعد عن أنها ستصل إلى كالاماتا». وأكّد وزير التجارة البحرية اليوناني يوانيس بلاكيوتاكيس، امس الثلاثاء، أن الناقلة الإيرانية لم تطلب الرسو في أي ميناء يوناني. وأضاف لوسائل إعلام يونانية «لم يتم تقديم أي طلب رسمي بشأن وصول ناقلة النفط الإيرانية إلى أحد الموانئ اليونانية»، وأردف بالقول «نتابع مسارها ونحن على تنسيق مع وزارة الخارجية اليونانية». تصريحات بلاكيوتاكيس جاءت رداً على تساؤلات حول معلومات أوردها الموقع الإلكتروني المتخصّص في تعقّب حركة السفن «مارين ترافيك»، تفيد بأن ناقلة النفط كانت تتواجد، امس الثلاثاء، على بعد نحو مئة كلم من سواحل شمال غرب مدينة وهران الجزائرية. وبحسب مصدر في ميناء كالاماتا، فإن وصول السفينة من جبل طارق إلى هذا المرفأ يستغرقه خمسة أيام إبحار. وكان جيانولا نيكولاوس المسؤول عن ميناء كالاماتا قال الاثنين، إن الميناء «لا يمكنه التعامل مع سفن ذات غاطس يتجاوز ثمانية أمتار (26 قدماً)»، بينما غاطس الناقلة «أدريان داريا 1» يصل إلى نحو 22 متراً. وأكد مصدر في ميناء إيراني أن ناقلة النفط تتواجد في المياه الدولية إلا أنه يُفرض تعتيم شامل على وجهتها النهائية ومصير حمولتها. من جهة أخرى، قال مسؤول بوزارة الخارجية الأمريكية، إن الولايات المتحدة نقلت «موقفها القوي» للحكومة اليونانية بشأن الناقلة الإيرانية التي أبحرت نحو اليونان، بعد احتجازها في جبل طارق. وأضاف المسؤول أن أي جهود لمساعدة الناقلة الإيرانية قد يُنظر لها على أنها دعم لمنظمة تدرجها الولايات المتحدة على قائمة المنظمات الإرهابية. وقال المسؤول إن الناقلة كانت تساعد «الحرس الثوري» عن طريق نقل النفط إلى سوريا. وأضاف المسؤول أن الولايات المتحدة عبرت عن «موقفها القوي» إلى الحكومة اليونانية. وأعرب وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، عن أسفه لإطلاق سلطات منطقة جبل طارق البريطانية سراح ناقلة النفط الإيرانية بعد احتجازها طوال أسابيع. وقال إنّ بيع طهران النفط الذي تنقله هذه الناقلة سيتيح لها المساهمة في تمويل القوات المسلحة الإيرانية التي «زرعت الرعب والدمار، وقتلت أمريكيين حول العالم». (وكالات)
مشاركة :