وجه النجم المصري محمد صلاح لاعب ليفربول الإنجليزي انتقادات قوية لاتحاد كرة القدم في بلاده بسبب الأجواء التي رافقت المنتخب المصري خلال كأس الأمم الإفريقية التي اختتمت في مصر الشهر الماضي. ووصف صلاح خلال مقابلة مع شبكة «سي.إن.إن» الإخبارية الأمريكية العلاقة بينه وبين الاتحاد المصري لكرة لقدم بأنها تنافسية. كما انتقد هداف ليفربول تراجع المستوى الأمني في فندق إقامة المنتخب المصري في كأس الأمم الإفريقية. وأوضح: من الفائز؟ بالنسبة لي لن أكون فائزاً أبداً لأنني أحد اللاعبين، لذلك عندما كنت أتحدث عن شيء، كان عليهم أن يعلموا أنني أقول ذلك لأنني أريد أن أكون سعيداً، لا أحاول إظهار قوتي، فأنا لا أتمتع بالقوة، ولو كنت أتمتع بالقوة لتغيرت الكثير من الأمور. وأكد صلاح أنه خلال كأس الأمم الإفريقية الأخيرة في مصر كانت أعداد كبيرة من الجماهير تحاصر غرفته الفندقية وأنه كان يضطر للانتظار داخل الغرفة حتى التاسعة والنصف مساء لحين انصراف الناس. وأشار: عندما كنت أحاول مغادرة غرفتي كنت أجد 200 شخص في انتظاري، والاتحاد المصري يقول لي لماذا أنت متذمر؟ أشتكي لأنني بشر، أريد أن أكون بجانب اللاعبين وأن أجلس وأستمتع بحياتي، نحن فريق وكل منا يحب الآخر، عندما أحاول أن أقول شيئاً ما فإنني أقوله نيابة عن اللاعبين، لأنهم يتحدثون معي ويقولون، افعل هذا أو ذاك إن كان باستطاعتك». واشتكى صلاح من الضغط الجماهيري خلال البطولة الإفريقية، وقال: الضغط يتزايد عندما تجد 70 أو 80 ألف مشجع في كل مباراة. وأكد صلاح أنه لا يفكر في اعتزال اللعب الدولي مع الفراعنة، مضيفاً: أحب بلدي مصر من كل قلبي، ودائماً ما أفكر فيها.. لقد دفعني شيء ما إلى الأمام لأصبح قدوة ورمزاً للأطفال، أريد أن أكون حلماً للأطفال ليصبحوا مثلي يوماً ما، لذلك فإن الاعتزال الدولي مستبعد بالنسبة لي. وأضاف صلاح أن المنتخب المصري لم يقدم الأداء المنتظر خلال بطولة أمم إفريقيا خاصة أنه كانت هناك ضغوط كثيرة على اللاعبين. وأوضح أنه لم يتدخل لإعادة زميله عمرو ورده إلى صفوف المنتخب المصري بعد قرار اتحاد الكرة باستبعاده خلال منافسات كأس الأمم الإفريقية، مؤكداً أن اللاعب يحتاج إلى علاج وإعادة تأهيل حتى لا يتكرر ما حدث معه مرة أخرى. وتابع: سعيد للغاية في ليفربول.. أحب تلك المدينة، أحب الجماهير وهم يحبونني، أنا سعيد بتواجدي مع (الريدز).