السعودية تنتهج سياسة خارجية أقوى..وأقل اعتمادا على واشنطن

  • 4/21/2015
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

قالت صحيفة لوس أنجلس تايمز الأمريكية: إن عملية عاصفة الحزم التي دخلت أسبوعها الرابع تمثل تحولا مثيرا بالنسبة للسعودية التي فضلت من قبل استخدام الدبلوماسية والمال والدين للدفاع عن مصالحها ونفوذها في منطقة الخليج. وأشارت الصحيفة إلى أن المحللين يعتبرون الحملة الجوية التي تقودها السعودية في اليمن دليل على تحول المملكة نحو سياسة خارجية أكثر قوة والتي لم تعد تعتمد على الولايات المتحدة للقيام بدور نشط من أجل حماية السعودية والدفاع عن الممرات الحيوية التمر تمر خلالها ناقلات النفط. وتحدثت عن أن السعودية أنفقت مليارات الدولارات على الأسلحة والبنية التحتية العسكرية، لكن قواتها المسلحة لعبت حتى الآن دورا متواضعا في صراعات الشرق الأوسط المتعددة بما في ذلك الهجمات الجوية المستمرة التي تقودها الولايات المتحدة في العراق وسوريا ضد تنظيم داعش. ونقلت الصحيفة عن محللين أن النهج السعودي الجديد يعتمد على مستشارين صغار في السن وأكثر جرأة بدءوا في الصعود إلى مواقع في السلطة، نقلوا لقادة المملكة سلبية أمريكا في مواجهة عدم الاستقرار المتصاعد في المنطقة، فضلا عن القلق من أن المحادثات النووية مع إيران قد تقود إلى تقارب بين واشنطن وطهران. وأشارت الصحيفة إلى أن السعودية من غير المرجح هي وحلفاءها تحقيق أهدافهم من عملية عاصفة الحزم عبر الضربات الجوية وحدها، لكن من غير الواضح حتى الآن ما إذا كانت المملكة ستخاطر بإرسال قوات برية بدون مساعدة أكبر من حلفائها إلى اليمن، في وقت تواجه فيه السعودية مخاطر كبيرة في ظل تقلص نفوذها لدى واشنطن بعد تدني الاعتماد الأمريكي على النفط السعودي وكذلك سعي أمريكا لإبرام اتفاق نووي مع إيران. ونقلت الصحيفة عن محللين غربيين أن تصرفات المملكة ودول الخليج لا تتحدى بشكل خطير المصالح الإستراتيجية الغربية في المنطقة، كما أن الضربات الجوية لم تعرقل المحادثات النووية مع إيران. وأشار أحد المحللين إلى أن دول الخليج مازالت تعتمد بشكل كبير على الولايات المتحدة لتزويدهم بالسلاح والتدريب، كما أن السعودية كانت ستتردد بشكل كبير في شن حملتها على اليمن إذا شعرت بأن تلك الحملة ستعرقل إمكانية حصولها على السلاح في المستقبل. ترجمة: سامر إسماعيل

مشاركة :