يلعب الرفاع اليوم ثاني لقاءاته في الدور التمهيدي لكأس محمد السادس للأندية العربية الأبطال؛ حين يلتقي هورسيد الصومالي على ملعب محمد الخامس الدولي بالدار البيضاء، إذ يسعى الرفاع للفوز والوصول إلى النقطة السادسة، بعد فوزه المرة الماضية على نادي اتحاد طنجة بهدفين نظيفين، وخسارة هورسيد من الزوراء؛ كما يلتقي اليوم أيضا فريقا اتحاد طنجة مع الزوراء؛ وسيكون الرفاع سعيدا حال انتهاء لقاء الفريقين الأخيرين بالتعادل؛ لأن ذلك يعطي الرفاع فرصة الانفراد عند فوزه، رغم أنه سيواجه هورسيد. وقدّم الرفاع المرة الماضية عرضا جيدا وأيضا كان لديه انضباط تكتيكي ساعده على الفوز، بعدما انتهى الشوط الأول بالتعادل السلبي، ورغم تأثيرات طول مسافة السفر (36 ساعة) إلا أن اللاعبين كانوا في مستوى المسئولية، وتمكنوا من امتصاص هجمات الطنجاويين دفاعا، ثم اخترقوا دفاعاتهم وسجلوا هدفين في الشوط الثاني. ولا يرجح أن يجري الكابتن عاشور تغييرات على الفريق الذي بدأ به مشوار التصفيات، لأنه يريد أن يؤكد على أن الفوز هو شعاره، وأن لاعبيه يملكون القدرة على تجاوز الفريق الصومالي، ويعتمد عاشور على دفاع متماسك بقياغدة الثنائي سيد مهدي باقر وحمد شمسان، ولاعبا طرف يجيدان التموضع الجيد والاندفاع خلف المهاجمين وهما فيص غازي وسيد رضا عيسى (رضاوي) والأخير يقوم بأدوار هجومية، ولعل وجود علي حرم والنيجيري جي جي يساعد على تقليل أي خطورة من العمق، وكان جي جي قد ظهر بشكل جيد في أول ظهور رسمي له مع الرفاع، ويعتمد الكابتن عاشور على جناحين جيدين وهما محمد مرهون، ومحمد صولة (ليبي) والذي كان سببا في الفوز المرة الماضية بصناعته الهدفين، ويأمل مهدي عبد الجبار إذا ما شارك أن يقوم بدور استثنائي؛ يخرج من سلبية المرة الماضية. وفي المؤتمر الصحفي الذي عقد أمس لمدربي الفريقين للحديث عن المباراة قال المدرب علي عاشور بأنه لا يعترف أبدا بالترشيحات المسبقة في المباريات واعتبر علي عاشور المدير الفني لنادي الرفاع، أن فريقه لا يعتبر مرشحا للانتصار على نادي هورسيد الصومالي ضمن الجولة الثانية للمجموعة الأولى لكأس محمد السادس للأندية الأبطال اليوم الأربعاء باستاد محمد الخامس في الدار البيضاء. وأكد أن انتصار الرفاع في أول المباريات على حساب اتحاد طنجة، دفع مجموعة من الإعلاميين لترشيح فريقه من أجل التفوق بسهولة على هوسيد الصومالي، وهذا أمر بعيد عن الواقع في ظل قوة عناصر هورسيد وإتقانهم للهجمات المرتدة، وخسارتهم في أول مواجهة أمام الزوراء العراقي بثنائية بيضا، لأنه يمكنهم أن يحملوا معهم مسئوليات أكبر. وأضاف أن الفريق الصومالي يملك لاعبين جيدين في مختلف الخطوط؛ مثل فرحان، أنور والجناح كاغبي، مطالبا مدافعيه بأخد الحيطة والحذر من سرعتهم الكبيرة، وأعتبر عاشور أن اللقاء يمكن أن يأتي متكافئا على عكس ما تشير اليه كل التوقعات، لأن بعض الفرق في الجولة الأولى ربما تأثرت بالبداية، ولكنها في الجولة الثانية ستصحح من أوضاعها. ولفت علي عاشور إلى كون التنظيم متميزا لأن الاستضافة في المغرب للبطولات العربية والدولية دائما تتسم بالنجاح في بلد عريق كالمغرب، ويقول أن البعثة البحرينية انسجمت في أسرع وقت مع الأجواء المغربية والثقافة الرائعة التي تتميز بها المملكة. بينما يقول اللاعب سعود العسم (الرفاع) ان فريقه جاهز لمباراة اليوم ولا يقللون من امكانات الصوماليين، وأنه وسائر لاعبي الفريق سعداء بالتواجد في المغرب للمشاركة في التصفيات التمهيدية، وهي أيضا بمثابة معسكر اعداد للفريق. وأضاف اللاعب العسم: نحن مستعدون لمواجهة أي منافس كان في هذه التصفيات المهمة، واحتفالاتنا بالانتصار الأول على اتحاد طنجة انتهت وصار علينا التركيز في مباراة اليوم. ولفت بأنه وزملائه لديهم التركيز القوي والاصرار لمواجهة الفريق الصومالي من دون التقليل من مستواه. لأن جزءا من أساسيات الفوز احترام المنافس. وفي تصريح لمدرب الفريق الصومالي عبدي محمد عبّر عن سعادته بالمشاركة في التصفيات التمهيدية والتنافس مع فرق عربية عريقة متنوعة المدارس الكروية. وأعترف المدرب الصومالي بأن ناديه يتواجد في مجموعة صعبة للغاية، ما عقد من مهتمه في البحث عن النقاط وتحقيق الصدارة. وقال مازلنا محافظين على آمالنا لتحقيق النقاط رغم التعثر في أول المواجهات أمام الزوراء العراقي، وأن لاعبيه سيسعون لتقديم وجه أفضل اليوم الأربعاء أمام الرفاع، متمنيا أن تحضر الشجاعة الهجومية من أجل استثمار الفرص التي يمكن أن يصنعها فريقه. في حين أكد لاعب هورسيد محمود عبد النور، عن ثقته الكبيرة في بقية زملائه من أجل نسيان هزيمة الزوراء والتركيز بشكل أكبر على موقعة الرفاع المهمة، مشيرا إلى أنهم سيدافعون بكل قوة عن حظوظهم من أجل استعادة أمجاد الكرة الصومالية.