«سينما الصندوق الأسود» تتوّج معرض أبوظبي الدولي للكتاب

  • 4/21/2015
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

الدمام: «الشرق الأوسط» ضمن فعاليات معرض أبوظبي الدولي للكتاب، الذي تنظمه هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، ويحتفي بيوبيله الفضي هذا العام، من 7 إلى 13 مايو (أيار) القادم، يجري الإعداد لتقديم معرض «سينما الصندوق الأسود» للسينمائي الإماراتي نواف الجناحي وذلك للعام الثاني على التوالي. وتم التوسع في البرنامج السينمائي ليشمل عروضا لأفلام من دول عربية مختلفة، بعد نجاح تجربة العام الماضي حيث كان البرنامج مخصصًا للأفلام الإماراتية، وعرضت داخل سينما مصغرة في المعرض، وصاحبها ورش عمل وندوات نقاشية. وتعرض السينما المصغرة هذا العام 14 فيلما قصيرا 5 منها من دولة الإمارات، أما الأفلام الأخرى فهي من المغرب والكويت والسعودية والبحرين وتونس ومصر وفلسطين ولبنان. ويتضمن برنامج عروض الأفلام القصيرة فيلم «أجورافوبيا» (الإمارات) للمخرج رسلان بكشينوف، «ألوان الصمت» (المغرب) للمخرجة أسماء المدير، «حالة غروب» (الإمارات) للمخرج مصطفى عباس، «الديناصور» (الكويت) للمخرج مقداد الكوت، «السيد أفكار» (الإمارات) للمخرج بلال عنتبلي، «ظلال» (الإمارات) للمخرج محمد مجدي، «عايش» (السعودية) للمخرج عبد الله آل عياف، «في عينيها» (الإمارات) للمخرجة سارة صابر، «ما بعد وضع حجر الأساس لمشروع الحمام الكيلو 375» (مصر) للمخرج عمر الزهيري، «مبنى الأمة» (فلسطين) للمخرجة لاريسا صنصور من فلسطين، «الناس يختفون طوال الوقت» (لبنان) للمخرج سيريل نعمة، «هنا لندن» (البحرين) للمخرج محمد راشد بوعلي، و«يد اللوح» (تونس) للمخرجة كوثر بن هنية. وقال جمعة القبيسي المدير التنفيذي لدار الكتب في هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة ومدير معرض أبوظبي الدولي للكتاب، أن فكرة «سينما الصندوق الأسود» «لاقت نجاحا كبيرا عندما قدمناها للمرة الأولى في معرض أبوظبي الدولي للكتاب في دورته الرابعة والعشرين الفائتة، فقد استقطبت العروض أكثر من 1000 مشاهد، وكان التفاعل لافتا في الورش والندوات، كما كان حائطها الذي كتب عليه الزوار كلمات تعبر عن حبهم للسينما حديث المعرض، وهذا ما شجعنا على تقديم برنامج مكثف هذا العام، يفتح آفاقا أكثر على الإنتاج السينمائي العربي، في خطوة نطمح من خلالها إلى تعزيز صناعة الأفلام في المنطقة، وإتاحة منصة لتفعيل الأفكار والنقاش حولها». ويتضمن برنامج الورش والندوات جلسة مع نواف الجناحي تحت عنوان «حقائق السينما الإماراتية» ويقدم فيها نظرة موضوعية عن الحركة السينمائية في الإمارات، وورشة مع الناقد السينمائي اللبناني هوفيك حبشيان عن «أ.ب النقد السينمائي» يتناول فيها أساسيات كتابة المقال النقدي في السينما، ويتتبع المخرج المصري مروان حامد صاحب فيلم «عمارة يعقوبيان» رحلة انتقال الحكاية من عالم الأدب إلى عالم السينما من وجهة نظر المخرج السينمائي في ندوة تحت عنوان «من الكتابة إلى الشاشة»، أما الكاتب البحريني أمين صالح فيحلل عملية تحويل الرواية إلى فيلم في جلسة تحمل عنوان «العلاقة بين الرواية والفيلم» وأخيرا يخصص طلال الأسمني من شركة «إيمج نيشن» أبوظبي جلسة عن «السيناريو، ما يبحث عنه المنتجون» حيث يشرح كيفية اختيار الفكرة وتشكيل بنيتها وصولاً إلى كتابة الحكاية في صيغة حرفية يقبلها السينمائيون. واعتبر السينمائي الإماراتي نواف الجناحي معرض أبوظبي الدولي للكتاب «المكان الأمثل لالتقاء المفكرين والأدباء وصناع الأفلام أيضًا، حيث يشترك جميعهم في عمل إبداعي فكري يثري ذائقة المتلقي وينمي اهتمامه بالمعرفة أو يحفزه على مجرد السؤال». وأضاف الجناحي «ارتأيت هذا العام توسيع برنامج العروض ليشمل أفلاما من الوطن العربي وذلك تأكيدا على وحدة السينما العربية التي تحتاج جهودنا جميعًا لتنمو بشكل قوي. الأفلام المختارة تعكس تنوع اهتمامات السينمائيين في العالم العربي، فهي على اختلاف مواضيعها إلا أنها تجمع على قضية أساسية في الجوهر تتعلق بالبعد الإنساني في يومياتنا، وهي منطقة تشغل حيز كبير من طروحات السينما العالمية عمومًا، لما لها من تأثير وجداني على المتلقي». ويعتبر «معرض أبوظبي الدولي للكتاب» واحدًا من أسرع معارض الكتب نموًا في المنطقة، حيث استقطب العام الماضي 1125 دار نشر، وأكثر من 100 مؤلّف شاركوا في الكثير من الندوات وحلقات النقاش. وبلغ عدد زوار المعرض في دورته الماضية نحو 250 ألف زائر، فيما بلغت مبيعات الكتب 35 مليون درهمًا إماراتيًا. يشار إلى أن الدورة الأولى من «معرض أبوظبي الدولي للكتاب» انطلقت عام 1981 بتوجيه من الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، مؤسس الاتحاد، وذلك تحت اسم «معرض الكتاب الإسلامي» ليأخذ تسميته الحالية منذ عام 1986.

مشاركة :