نوه أمير المنطقة الشرقية سعود بن نايف، بالجهود التي بذلتها الدولة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز في خدمة حجاج بيت الله الذين توافدوا من كل أرجاء المعمورة، مؤكدا أنها جهود تحدث بها القاصي قبل الداني، وهي السر بعد توفيق الله في أداء الحجاج لنسكهم بكل يسر وطمأنينة. وقال في مجلس «الاثنينية» الأسبوعي لدى استضافته للمواطنين والمسؤولين أمس الأول «إن الحق أبلج، ونجاحات الحج لا يحجبها كلام المشككين، فالشمس لا تغطى بغربال، وفي موسم الحج، أثبت الإنسان السعودي - كما هي عادته في كل المواقف - أنه على قدر المهام الموكلة له، ويتجرد من كل حظوظ النفس، ليعمل في خدمة دينه ثم مليكه وبلاده، راجيا رحمة ربه وأجره، عارفا تمام المعرفة أن ما يقوم به هو أقل ما يقدمه، مدركا أن الله شرفنا في هذا البلد بشرف عظيم ألا وهو خدمة ضيوف الرحمن، والتيسير عليهم في أداء النسك العظيم»، وأضاف «باسمكم جميعا رفعت لمقام سيدي خادم الحرمين الشريفين وولي العهد الأمين برقيات تهنئة بالعيد السعيد، وأيضا برقيات تهنئة بالنجاح الاستثنائي لموسم الحج، وقد ضمنتها ما يتخالج في نفوسكم من الفخر بما تحقق من نجاحات، وإشادة عالية بأبنائنا وإخواننا من جميع القطاعات سواء الأمنية أو الخدمية أو التطوعية، رجالا ونساء بذلوا من أجل نجاح موسم الحج». وأشار الأمير سعود بن نايف إلى أن الأرقام التي تتحقق في كل موسم حجاج أرقام مذهلة، سواء على مستوى الخدمات المقدمة أو التسهيلات المنفذة، مبينا «في حج هذا العام سجلنا رقما مذهلا في عدد الأفراد في الخدمات مقابل الحجاج، فقد وصل الرقم إلى فرد مقابل كل 7 حجاج، وهو رقم مذهل بمقاييس إدارة الحشود، وفي اعتقادي أن هذا الرقم لم يسبق أن سجله تجمع بشري بهذه الضخامة، في زمان ومكان محدودين، وقد تشرف هذا العام أكثر من 350 ألف فرد من مختلف القطاعات لتقديم الخدمات لضيوف الرحمن، وهذا جزء مما تقدمه بلادنا لضيوف الرحمن، دون منة أو تفضل، بل تجد الجميع يتسابق للقيام بهذا الواجب العظيم، فخادم الحرمين الشريفين كان بنفسه يشرف على تحركات الحجيج، ومتابعة الخدمات المقدمة لهم، وأقام حفل استقبال ضيوف الدولة، وأيضا الأمراء والوزراء ذوي الصلة بالحج، فلم يغادروا مواقعهم حتى اطمأنوا على أداء الحجاج لنسكهم على أتم وجه».
مشاركة :