صرّحت متحدثة باسم الاتحاد الأوروبي بأن رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون لم يطرح بديلاً لـ"شبكة الأمان" الخاصة بإيرلندا. ونقلت وكالة "بلومبرج" للأنباء اليوم الثلاثاء، عن المتحدثة باسم المفوضية ناتاشا بيرتود القول إن شبكة الأمان "هي الخطة الوحيد واضحة المعالم حتى الآن" للحيلولة دون فرض حدود صارمة مع إيرلندا، وأنه يتعين إدراجها في أي اتفاق لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. وأضافت للصحفيين في بروكسل أن الاتحاد الأوروبي يرحب برسالة جونسون و"مستعد لتحليل أي مقترحات ملموسة تتوافق مع اتفاقية الانسحاب". وأوضحت أن رسالة جونسون لا تحدد البدائل لشبكة الأمان ولا تتضمن حتى ضمانات لوضع بدائل في المستقبل. وكان جونسون بعث برسالة إلى رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك، استعرض فيها المشكلات التي يراها فيما يتعلق بشبكة الأمان المنصوص عليها في اتفاق انسحاب بلاده من الاتحاد الأوروبي، والتي جرى التفاوض بشأنها من جانب رئيسة الوزراء السابقة تيريزا ماي. وضغط جونسون في تلك الرسالة من أجل إزالة شبكة الأمان، مشيراً إلى مخاوفه من إمكانية أن تظل تربط بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي حتى بعد الخروج من الاتحاد الأوروبي. وبعث جونسون الرسالة قبل أقل من 48 ساعة من موعد اجتماعه المقرر مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في برلين يوم غد الأربعاء، للضغط من أجل إجراء محادثات جديدة لإعادة التفاوض على اتفاقية الخروج من التكتل. يشار إلى أن شبكة الأمان هي بمثابة "بوليصة تأمين" في حالة عدم وجود ترتيب أفضل لإبقاء الحدود مفتوحة بين إيرلندا الشمالية، التي ستترك الاتحاد الأوروبي مع بقية المملكة المتحدة، وجمهورية إيرلندا، التي ستظل عضواً في التكتل. وللإبقاء على حدود مفتوحة، فإن شبكة الأمان ستبقي المملكة المتحدة داخل الاتحاد الجمركي للاتحاد الأوروبي، في حين أن بعض البنود بعيدة المدى للسوق الموحدة للكتلة، ستظل تُطّبق على إيرلندا الشمالية.
مشاركة :