شكت الحكومة الألمانية من تزايد عدد البضائع المزيفة من الصين. وقال وكيل وزارة الاقتصاد المختص بالشؤون البرلمانية، توماس بارايس، في تصريحات لإذاعة شمال ألمانيا وصحيفة «دي تسايت» الألمانية الأسبوعية، إن ألمانيا متضررة من ذلك على نطاق كبير، مضيفاً أن الخسائر الناجمة عن البضائع المزيفة تقدر في ألمانيا بنحو 50 مليار يورو سنوياً، مشيراً إلى أنها تتسبب أيضاً في ضياع نحو 80 ألف فرصة عمل. وذكر بارايس أن الحكومة الألمانية في حوار وثيق مع الحكومة الصينية حول انتهاكات الملكية الفكرية، وقال: «لا ينبغي أن تكون هناك حلول وسط في هذا الموضوع، ويتعين النضال من أجل هذا الحق»، مضيفاً في المقابل أن الصين شريك «يمثل لنا عميلاً مهماً، وتزداد أهميته في القضايا الاقتصادية». وبحسب دراسة نشرها معهد الاقتصاد الألماني «آي دابليو» في يناير الماضي، فإن شركة من بين كل 10 شركات في ألمانيا كانت ضحية لقرصنة منتجات وعلامات تجارية مرة واحدة على الأقل خلال السنوات الخمس الماضية. وتسبب هذا في خسائر للاقتصاد الألماني بقيمة 54.5 مليار يورو، إلى جانب ضياع فرص عمل إلى أماكن أخرى. ويُقدر المعهد الخسائر في فرص العمل بنحو 500 ألف وظيفة.
مشاركة :