افتتح سفير خادم الحرمين الشريفين في لبنان وليد بن عبد الله بخاري معرض شواهد نابضة المخصص لصور فوتوغرافية من الذاكرة الدبلوماسية السعودية اللبنانية. وأكد السفير بخاري في كلمته خلال الافتتاح أن ملوك المملكة وولاة العهد منذ الملك المؤسس عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود - طيب الله ثراه - إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز أحبوا لبنان بمواهب وإنجازات شعبه وطبيعته وحضارته وثقافته وعيشه المشترك.. مشددًا على عمق العلاقة التي تربط البلدين الشقيقين في المجالات كافة. وأُقيم المعرض بمناسبة اليوم العالمي للصور الفوتوغرافية في «بيت بيروت» الثقافي أيقونة العاصمة الشاهدة على مأساة الحرب الأهلية. وتضمن المعرض صورًا لوثيقتين، تُعرَض للمرة الأولى في لبنان، هما وثيقة تعيين قنصل في سوريا ولبنان عام 1930 من جلالة الملك المؤسس عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود ـ رحمه الله ـ، ومعاهدة صداقة وحسن تفاهم بين المملكة وفرنسا التي ألحقت بها اتفاقيات أخرى بشأن العلاقات مع سوريا ولبنان. وامتلأت ثنايا أجنحة المعرض بالصور المؤرخة لعمق العلاقات التاريخية بين البلدين التي تتابعت فيها حقب الزمان دون انقطاع. فمن الصور التي عبّرت عن الأخوّة والصداقة الصور التي جمعت الملك المؤسس ـ طيب الله ثراه ـ بالأديب والرحالة اللبناني أمين الرحياني عام 1922، وصوره ـ رحمه الله ـ مع فخامة الرئيس كميل شمعون عام 1953 في أول زيارة لرئيس لبناني إلى المملكة. وخصص المعرض جناحًا لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود ـ حفظه الله ـ عُرضت خلاله أبرز محطات زياراته إلى لبنان ولقاءاته مع كبار الشخصيات والمسؤولين اللبنانيين. إضافة إلى عرض المعرض مقاطع فيديو، تعكس مواقف ملوك وولاة عهد المملكة من القضايا التي عصفت بلبنان خلال الحرب الأهلية مرورًا بصور اتفاق الطائف، وصور نادرة كصورة لقاء الملك فيصل - رحمه الله - بالرئيس اللبناني فؤاد شهاب. ولقد رعى الافتتاح دولة رئيس مجلس الوزراء اللبناني سعد الحريري ممثلاً بمعالي وزير الإعلام جمال الجراح. وحضر المعرض حشد من الشخصيات السياسية اللبنانية من وزراء ونواب ورؤساء جمهورية سابقين ورؤساء ووزراء سابقين، إضافة إلى عدد من السفراء العرب والأجانب، وجمع مع الإعلاميين والمثقفين الذين عبّروا عن إعجابهم واعتزازهم بتلك الشواهد النابضة للعلاقة الوثيقة في التاريخ.
مشاركة :