وافقت الولايات المتحدة على بيع تايوان 66 مقاتلة "إف-16" في صفقة تقدر قيمتها بثمانية مليارات دولار ويتوقع أن تثير غضب الصين. وقال مسؤول في وزارة الخارجية الأميركية في معرض الإعلان عن هذه الصفقة "إنّها تتفق مع التزامنا بالحفاظ على قدرات الدفاع الذاتي لتايوان". وأضاف أن وزارة الخارجية أبلغت رسمياً الكونجرس عزمها على المضي قدماً في بيع هذه المقاتلات إلى تايوان. ولدى الكونجرس الآن مهلة 30 يوماً للاعتراض على الصفقة، وهو أمر لم يحدث منذ عقود. وكان عضو لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ السناتور الجمهوري ماركو روبيو أعلن يوم الجمعة، أنّ إدارة الرئيس دونالد ترامب وافقت على بيع تايوان 66 مقاتلة من طراز "إف-16" وأحالت الطلب للكونجرس. وتشتمل الصفقة إضافة إلى المقاتلات على 75 مفاعلاً ورادارات وقطع غيار مختلفة وأسلحة مختلفة. وبحسب المسؤول في الخارجية الأميركية فإنّ "التعاون العسكري مع تايوان عزز السلام والأمن في مضيق تايوان وفي المنطقة وسيواصل القيام بذلك". وتعترف الولايات المتحدة بسيادة الصين على تايوان، إلا أنّ بكين استاءت من العلاقات الوثيقة بين واشنطن وتايوان. وتعتبر الصين تايوان جزءاً لا يتجزّأ من أراضيها. وقطعت واشنطن علاقاتها الدبلوماسية مع تايبيه عام 1979 للاعتراف ببكين، لكنها تبقى أقوى حلفائها والمصدر الأول لتزويدها بالسلاح. وفي السنوات الأخيرة حاذرت واشنطن إبرام صفقات سلاح كبيرة مع تايوان خشية إثارة غضب الصين، لكنّ الرئيس دونالد ترامب سعى إلى تعزيز العلاقات بتايوان وأبدى استعداداً أكبر لبيعها منظومة تسلّح متطوّرة.
مشاركة :