قال الأنبا إيلاريون، أسقف البحر الأحمر الجديد، إن السيدة مريم العذراء قد كرمها الله في جميع الأديان السماوية، مؤكدا أن الآباء قالوا عنها "كنتي بنت من الفقراء وأصبحت أما لملك الملوك.. كنتي ام لطفل جميل، لكنك لن تري عريسك نهائيا إلى الأبد".وأوضح أسقف البحر الأحمر، في تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز"، قصة حياة السيدة العذراء، مبينة أنها كانت خادمة في الهيكل ثم أصبحت خادمة القديس العظيم "يوسف النجار" وهو أحد شيوخ إسرائيل فى حينه.وأضاف أن "النجار" وقتها كان رجلا مسنا، وقد وقع اختيار شيوخ الهيكل وقتها على السيدة العذراء لأن تكون خادمة للنجار، حسب العادة، نظرا لوصولها لسن الشباب، وهو اثني عشر عاما، وقت خروجها من الهيكل وتسليمها للنجار بناء على انتخابات شيوخ الهيكل.وأضاف الأنبا إيلاريون أنه عندما بشرت السيدة مريم بالسيد المسيح، خضعت لأمر ربها قائلة "ها انا ذا امة الرب، ليكن لي كقولك" دون أن تجادل أو تناقش مبشرها عن أي شيء.وأوضح أن العذراء خشيت فقط علي سيرة وسمعة سيدها "يوسف النجار" من ان يناله من الناس ما ليس فيه، خاصة وأنها عندما حملت بالسيد المسيح كانت في منزله.واشار أسقف البحر الأحمر إلى أن الملك الذى بشر السيدة " البتول" طمأنها بانه لن يمسها وطفلها اى سوء، مشيرا، إلى أنه على رغم الصراع الداخلي للسيدة العذراء، إلا أنها تمكنت من إحكام السيطرة على تلك الصراعات التي كانت تدور بداخلها عن كيف سيستقبل الناس هذا العمل وهذا القول بحملها،وماذا عن القديس يوسف النجار الشيخ المسن،صاحب السمعة الطيبة الذي اكرمها في منزلة، مؤكدا انها خضعت لما يملى عليها من الملك المبشر. وأوضح الأنبا ايلاريون، أن السيدة مريم، حملت ووضعت السيد المسيح دون المساس بعذريتها، موضحا، أننا ما علمنا عن السيدة العذراء سوى القليل ولكن سوف يكشف الكثير عن السيدة "البتول" عندما يحين هذا في السماوات.