ذكرت قناة "يورو نيوز" الأوروبية، أن السفير الروسي لدى الأمم المتحدة فلاديمير سافرونكوف صرح صباح اليوم، بأن مجلس الأمن الدولي سيعقد جلسة طارئة؛ لمناقشة تجربة الصواريخ التي أجرتها الولايات المتحدة الأمريكية أمس، بناء على طلب رسمي من بلاده والصين. وأخلَّت الولايات المتحدة بالاتفاق الخاص بالصواريخ النووية متوسطة المدى، التي لم يمض عليها سوى أسبوعين فقط، مبررة ذلك بأن روسيا أيضا تخالف هذا الاتفاق. وفي حديث معه قال سيرجي لافروف، وزير الخارجية الروسي، إن الولايات المتحدة استعدت لتجربة هذه الصواريخ منذ فترة، وبالتحديد قبل الثاني من أغسطس عندما انتهت الالتزامات القانونية لمعاهدة الحد من الأسلحة النووية متوسطة المدي "INF". وأضاف وزير الخارجية الروسي أن بلاده قد علمت بالأمر منذ زيارة جون بولتون، مستشار الأمن القومي الأمريكي، في أكتوبر العام الماضي، حيث قال إن انسحاب ترامب من المعاهدة لن يكون دعوة للحوار، وإنما سيكون قرارا لا رجعة فيه. كما ذكرت الصحيفة، أن موسكو نفت الاتهام الموجه لها بأنها قامت بتجربة نظام الصواريخ الخاص بها "SSC-8" قبل إلغاء الاتفاق بأيام قليلة، وأن البنتاجون قام بتجربة منظومة صواريخ جديدة بعد تطويرها. ووفقا لما صرحت به وزارة الدفاع الأمريكية، فإن الولايات المتحدة تأمل في نشر سريع لصواريخها متوسطة المدى في آسيا، حتي تكون عائقا للصين في المنطقة. ومن جهتها حذرت الصين من العواقب، التي قد تؤثر على العلاقات أمنيا وسياسيا بسبب هذه الاختبارات، حيث قال جنج شوانج، المتحدث باسم الخارجية الصينية، إن هذه الخطوة غير المدروسة من الولايات المتحدة ستكون دافعا لبدأ سباق تسلح جديد، والذي سيؤدي إلى تصاعد المواجهات العسكرية وإضعاف الموقف الأمني في المنطقة، بل وفي العالم أجمع.
مشاركة :