ليبي يجعل من البرازيلي إيلكيسون سابقة في تاريخ المنتخب الصيني

  • 8/22/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

جعل المدرب الإيطالي مارتشيلو ليبي من المهاجم البرازيلي إيلكيسون سابقة في تاريخ كرة القدم الصينية، وذلك بعدما ضمه الى المنتخب الوطني من أجل المشاركة معه في التصفيات المؤهلة لمونديال 2022.وهذه الخطوة جعلت من البرازيلي البالغ من العمر 30 عاما أول لاعب من أصول غير صينية يمثل البلاد، في توجّه قد يتوسّع أكثر ضمن محاولات الصين للارتقاء بمستواها الكروي، لا سيما أنها اكتفت حتى الآن بمشاركة واحدة في كأس العالم عام 2002 حين خرجت من الدور بخسارتها مبارياتها الثلاث، ولم تفز بلقب كأس آسيا رغم مشاركاتها الـ13 في البطولة القارية (حلت وصيفة مرتين عامي 1984 و2004).وسيحمل إيلكيسون الآن اسم أيكيسن بحسب الجواز السفر الصيني الذي منح له تلبية لرغبات ليبي الذي لطالما تذمّر من افتقاد الصين الى لاعبين قادرين على تحقيق طموحاتها الكروية.وفي بلد يبلغ تعداد سكانه 1.4 مليار نسمة، فشلت جميع المحاولات حتى الآن في رفد المنتخب بمواهب قادرة على رفع اسمه، حتى في ظل التعاقدات الخيالية التي أجرتها الأندية المحلية مع نجوم ومدربين عالميين من أدجل رفع مستوى اللعبة وتعزيز خبرات اللاعبين الصينيين.ومع عودة ليبي للإشراف على المنتخب الوطني، بدأت أولى الخطوات نحو البحث عن مواهب أجنبية لتجنيسها، ووقع الخيار أولاً على نيكو يناريس المولود في إنجلترا، واستدُعي الى المنتخب في يونيو.ولقي استدعاء لاعب أرسنال الإنجليزي السابق وبكين غوان الحالي ترحيبًا من المشجعين الصينيين؛ لأنه ليس أجنبيًا بالكامل بما أن والدته صينية، خلافًا لإيلكيسون الأجنبي الصرف الذي يلعب في الدوري السوبر الصيني منذ 2013 بعد انتقاله الى غوانغجو ايفرغراندي من بوتافوغو، قبل أن يدافع عن ألوان شنغهاي سيبغ من 2016 حتى الشهر الماضي، حين قرّر العودة مجددًا الى ايفرغراندي.وورد إيلكيسون، أو بالأحرى أيكيسن بحسب اسمه الجديد، ضمن تشكيلة من 35 لاعبًا ضمّت أيضًا يناريس وذلك استعدادًا لمواجهة المالديف في 10 سبتمبر المقبل ضمن التصفيات المؤهلة لمونديال 2022، علمًا بأن هذه التصفيات مؤهلة أيضًا لكأس آسيا 2023، لكن الصين ضمنت معقدها كونها البلد المضيف.وقد يشهد المنتخب الصيني المزيد من التعزيزات خلال حملته في ظل حديث وسائل الإعلام المحلية عن إمكانية تجنيس واستدعاء لاعبين آخرين، مثل البرازيلي ريكاردو غولارت والإنجليزي تياس براونينغ (كلاهما في غوانغجو ايفرغراندي أيضًا).وعلى الرغم من أن العديد من الدول الأخرى، لا سيما قطر التي تستضيف كأس العالم المقبلة، تستعين بلاعبين مولودين في بلدان أخرى، فقد قاومت الصين طويلاً هذه الفكرة قبل أن تخضع في نهاية المطاف في محاولة تلبية رغبات رئيس البلاد شي جينبينغ الطامح لجعل الصين لاعبًا عالميًا فاعلاً في كرة القدم.من المؤكد أن التوجّه الجديد سيكون موضع جدل بحسب ما ألمح المعلق الكروي جان جون الذي كتب الى متابعيه البالغ عددهم 16 مليون شخص على موقع «ويبو» الموازي لـ«تويتر»، «لا نعرف كيف يشعر المشجعون المهتمون بكرة القدم الصينية. لا يمكنني استيعاب الفكرة».

مشاركة :