سنوات طويلة قضاها خميس أبوالدهب، فى مهنة تصنيع أثاث البامبو، معتمدًا على موهبة فطرية حباه الله بها، مصرًا على الاعتماد على يديه رغم تطور الإمكانيات والأجهزة، التى بإمكانها تطويع خشب البامبو، وصناعة الأشكال التى يدعم بها الكراسي، مصرًا على أن تظل صناعة يدوية خالصة.يقول أبوالدهب الذى يعد أحد أمهر صناع البامبو فى مصر، عن رحلته مع تصنيع أثاث البامبو من كراسى وطاولات ونجف وغيرها من المنتجات التى قضى حياته فى تصنيعها: «هى مهنة لها طابع فنى خاص، وورثتها عن الآباء والجدود، مضيفا أنها تعتمد على فطرة الإنسان والحس الفنى الذى يتمتع به، خاصة أنها تعتمد على التركيب وربط ولف الأعواد على هيئة أشكال وزخارف إسلامية، مشيرا إلى أن معظم زبائنه من الأجانب، وكذلك هناك هواة من الدول العربية، وهؤلاء كما يقول: يفضلون المشغولات والصناعات اليدوية، كما أن المطاعم والفنادق والبازارات السياحية أيضا تحب اقتناء الأنتيكات من منتجات البامبو. وعن مراحل تصنيع البامبو يقول: بداية نشترى كميات من الربطات من الشركات المستوردة لخشب البامبو من سنغافورة، والرابطة الواحدة يصل سعرها إلى ١٥٠٠ جنيه، وكل منها تحتوى على ٥٠ عودا وأكثر، وعادة الكرسى يحتاج لعودين، بعد ذلك أعتمد على خبرتى فى توصيل الخيوط والأعواد، حتى أتمكن من الوصول إلى الشكل المناسب، الذى أحدده عن طريق خيالي، أو حسب طلب الزبون سواء أكان لبيت أو فندق أو مطعم، فلكل مكان ما يناسبه فى الشكل والتصميم يختلف عن مكان آخر.ويؤكد أبوالدهب أنهم يستوردون الخشب الخام من عدة دول منها «إندونيسيا، سنغافورة، ماليزيا» لافتا إلى أنهم كانوا يستوردون كميات كبيرة منه، إلا أن تلك الدول اتجهت لتصنيعه، ومن ثم أصبحت كمية تصدير خشب البامبو لمصر قليلة.