تحوّلت قضية الفنان اللبناني وائل كفوري وطليقته أنجيلا بشارة الشغل الشاغل للبنانيين والعرب، بسبب التداعيات التي تدحرجتْ منذ أن أعلن كفوري عن طلاقه رسمياً قبل نحو شهرين عبر الإعلامية ريما نجيم.الأوضاع بين وائل وطليقته تتخذ منحى تصاعدياً أحياناً ثم لا تلبث أن تهدأ، وسط تحوُّل «المعركة» والخلاف على مرحلة ما بعد الطلاق «قضية رأي عام» انقسم بين مؤيّد لوائل، وخصوصاً أولاد مسقطه زحلة (البقاع)، وبين داعِم لأنجيلا التي تحظى بمساندة الكثيرين، خصوصاً الجمعيات النسوية.بشارة تلجأ منذ حصول الطلاق إلى مواقع التواصل الاجتماعي للتعبير عن موقفها مما يحصل، وخصوصاً بعد الحملة التي شُنّت عليها في الأيام الأخيرة والتي وصلت إلى حد التشهير بها، فإذ بها أحياناً تتحدث عن حقوق المرأة، وأحياناً أخرى عن أهمية العائلة، وصولاً إلى نشْرها عبر خاصية «الستوري» على «إنستغرام» مجموعة صور تجسد ما قالت إنه مراحل العلاقة مع «الرجل النرجسي» التي تبدأ مثالية، تليها مرحلة التقليل من قيمة المرأة بعد أن يوقع ضحيته في حبه، ومن ثم مرحلة فرض السيطرة، فمرحلة التهديد، وانتهاء بمرحلة التخلي والهروب التي يصل فيها الرجل إلى أعلى مستويات الإهانة وسوء المعاملة «حتى يحفزك على الهرب من علاقته، ليكون هو الرابح ويبدأ في البحث عن سيدة أخرى»، في ما اعتُبر تلميحٍاً غير مباشر إلى طليقها وطريقة تعامله معها منذ أن تعرّفت عليه ثم تزوّجته (قبل نحو 9 أعوام) إلى حين وقوع الطلاق.أما كفوري، فأطلّ للمرة الأولى عبر الإعلام، مشيراً إلى أنه يسكت من أجل كرامة ابنتيه (ميشيل وميلانا)، ولافتاً إلى أن ما حصل مع محامي زوجته السابقة أشرف الموسوي أصبح وراء ظهره بعد التظاهرات المتضامنة معه التي شارك فيها الزحلاويون رافعين شعار «وائل خط أحمر»، وذلك على خلفية التسجيل الصوتي (الذي يتضمّن إساءات لكفوري وأهالي زحلة) المُسرَّب للموسوي الذي ما لبث أن اعتذر عنه عبر رسالة وجهها بالـ«واتساب» إلى وائل.وجاءت «جولة التصعيد» الأخيرة بعدما كانت هناك تسوية رضائية تلوح في الأفق وتم التوصل إليها نتيجة تدخُّل سيدة أعمال عربية من أصل لبناني وقد وافق عليها كفوري وقضتْ بأن يزيد مبلغاً على نفقة ابنتيْه من أجل مصلحتهما. وما حصل أنه تم التغرير بأنجيلا بشارة عن طريق أحد الصحافيين خلال سفَر محاميها خارج لبنان، فاستُدرجت إلى اعتذارٍ أُرفِق بمحاولةِ جرّها لتوقيع وثيقة هي عبارة عن إقرار تنفي فيه التصريحات السابقة المتعلقة بتعرُّضها للعنف على يد زوجها، وتتعهّد بعدم نشر أي صور أو فيديوهات حول هذا العنف تحت طائلة دفْع مبلغ 50 ألف دولار عن كل مخالفة لمضمون هذا الإقرار «ولكن لم تتم الموافقة عليه وجرى رفْضه بالمطلق كونه غير منطقي ولا يخدم مصلحة الطفلتين»، كما قال المحامي أشرف الموسوي، لتعود الأمور مجدداً الى المربع الأوّل ويرفض وائل زيادة النفقة السابقة (تبلغ قيمتها 3 آلاف دولار)، علماً أن التسوية كانت تقضي برفْعها إلى أربعة آلاف «بعدما كنا طلبنا خمسة آلاف دولار». وبعد كل هذا التصعيد، يبدو أن الأمور تتجه إلى التهدئة مجدداً، وفق ما أكده أشرف الموسوي محامي بشارة، والنائب هادي حبيش محامي كفوري، وهما سيجتمعان قريباً لحل الأمور العالقة بين وائل وطليقته بعيداً عن الصخب والضجيج الإعلامي والمشاكل التي عكّرت الأجواء خلال الأيام الماضية.الموسوي نفى علمه بمثول وائل كفوري أمام المحكمة (تردد أن ذلك كان سيحصل الاثنين الفائت)، مشيراً عبر «الراي» إلى أن نشْر هذا الخبر كان مجرّد تسريبات لا صحة لها على الإطلاق، كما أكد أنه اتفق مع المحامي هادي حبيش على التهدئة، وأنه ملتزم بها ولن يدلي تبعاً لذلك بأي تصريح للإعلام.بدوره أكد حبيش على الأمر نفسه، مشيراً إلى «أن هناك اجتماعاً سيحصل بيني وبين المحامي الموسوي خلال اليومين المقبلين، والأمور تسير نحو الحل».وعن توقُّعه للحل، قال لـ«الراي»: «المشكلة ليست كبيرة ولا بد من إيجاد حل لها». وعما إذا كان يعتبر أن وائل سبّب المشكلة عندما أعلن الطلاق عبر وسيط، أجاب: «وائل أعلن الطلاق بعدما أخفاه لمدة ثلاث سنوات». وحول ما إذا كان وائل لطيفاً بإعلانه طلاقه بهذه الطريقة، قال: «كل إنسان لديه طريقته، وهو عبّر عنه بالاعلام. وهذه مجرّد تفاصيل».أما في ما يتعلق بمضمون الدعوى التي رفعتْها بشارة على زوجها السابق، قال: «هي لم ترْفع دعوى».ولأن المحامي الموسوي كان أكد سابقاً منذ بداية الأزمة أن بشارة تقدّمت بدعوى ضد طليقها، أوضح حبيش «إهمال واجبات عائلية».وعما إذا كان لها علاقة بالمال الذي يقدّمه وائل لابنتيه، أجاب «كلا، النفقة تُدفع، وفي حال لم تُدفع هناك عواقب قانونية. ليس بإمكان أحد ألا يدفع النفقة».وبسؤاله عن المقصود بالتقصير بالواجبات العائلية، قال حبيش: «هذا هو السؤال».وحول تفسيره كمحامٍ لهذه الدعوى، قال: «هذه الدعاوى تحصل عندما تقع خلافات، ومن الأفضل ألا نتحدث عنها لأنني اتفقت مع المحامي على أن نجتمع كي نحلّ الموضوع».ورداً على سؤال حول سبب تَراجُع وائل عن حل المشكلة بالتراضي، بعد تدخّل سيدة أعمال عربية من أصل لبناني، رد حبيش «هذه المرة الأولى التي أسمع بهذا الأمر».وعن سبب عرقلة الحل بالرغم من التوصل إلى اتفاق، قال: «القصة ما بتحرز. كل ما يحصل سببه (قال لي وقلتُ له)». أما في ما يخص موقفه من تَفاقُم الأمور إعلامياً وعبر «السوشيال ميديا»، علّق «أتمنى أن ينتهي كل شيء خلال اليومين المقبلين».كما أكد حبيش أن الأمور تسير نحو التهدئة، لتصبّ في مصلحة الأولاد، نافياً علمه بالتشهير الذي يطول بشارة والاتهامات التي تُوجَّه إليها حول ظروف زواجها، مشيراً إلى أنه حصلتْ تسريبات عن تعنيف وائل لها، وموضحاً أن هناك الكثير من «اللتلتة» ترافق هذه القضية.
مشاركة :