أنقرة/ الأناضول أعلن المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن، استضافة العاصمة أنقرة قمة ثلاثية في سبتمبر/ أيلول المقبل بمشاركة روسيا وإيران. وقال قالن، في مؤتمر صحفي، الأربعاء، عقب اجتماع الفريق الرئاسي بأنقرة، إن القمة ستعقد برئاسة الرئيس رجب طيب أردوغان، في 16 سبتمبر المقبل. كما كشف عن محادثتين هاتفيتين مرتقبتين للرئيس أردوغان، مع نظيريه الأمريكي دونالد ترامب، والروسي فلاديمير بوتين. وتطرق قالن، إلى الهجمات المستمرة على منطقة "خفض التصعيد" شمال غربي سوريا، قائلا: "أبلغنا الجانب الروسي استياءنا من الهجمات على إدلب". وأشار إلى أنه يعتزم إجراء محادثة هاتفية مع مستشار الأمن القومي الأمريكي جون بولتون، وأنه ستعقبها مكالمة هاتفية بين الرئيسين التركي والأمريكي. وأضاف أن المكالمة الهاتفية بين أردوغان وترامب، سوف تركز على قضايا متعلقة بالمنطقة الآمنة في سوريا، وقضايا أخرى تهم العلاقات الثنائية. وكشف قالن، عن لقاء مرتقب بين أردوغان وترامب، خلال اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، نافيا وجود تاريخ محدد لزيارة يجريها ترامب إلى تركيا. وذكّر ببيان للوقف السرياني في تركيا، أدان فيه انتهاكات تنظيم "ب ي د" التابع لمنظمة "بي كا كا" الإرهابية، ضد السريان في المناطق الواقعة تحت سيطرته في سوريا. وشدد على وقوف تركيا إلى جانب المضطهدين في العراق وسوريا والعالم، دون تمييز بين خلفياتهم الدينية أو العرقية. وأشار إلى أن تركيا استقبلت السوريين الفارين من الحرب في بلادهم، وأن بينهم أكرادا وتركمانا وعربا ومسلمين ومسيحيين. ولفت متحدث الرئاسة، إلى أن تركيا ومنذ القرن السادس عشر الميلادي، كانت ملاذا للمظلومين والمضطهدين، وأنها تولي أهمية قصوى لحماية حقوق الأقليات الدينية في سوريا. كما أوضح أن العمل مستمر على إنشاء مركز العمليات المشترك حول المنطقة الآمنة بسوريا، وفق جدول زمني محدد يتكون من 3 ـ 4 مراحل، تتعلق ببدء الدوريات المشتركة، والتخطيط العسكري الضروري لمواقع الانتشار على الأراضي السورية. ولفت إلى أن الأعمال المتعلقة بإنشاء المنطقة الآمنة في إطار الخطة الموضوعة، سوف يبدأ تنفيذها على الأرض وبشكل ملموس خلال الأسابيع المقبلة، إلى جانب بدء دوريات مشتركة للقوات التركية والأمريكية في منطقة شرق الفرات، ورصد المنطقة من قبل طائرات تركية دون طيار. وحول عمق المنطقة الآمنة التي ستكون ممتدة على طول الحدود التركية مع منطقة شرق الفرات، قال قالن إن المفاوضات بشأن ذلك ما زالت مستمرة، لكن الإطار العام للخطة بات واضح المعالم. وأشار إلى أن مساحة المنطقة الآمنة قد تبلغ 20 ميلا، أي حوالي 30 ـ 32 كيلومترا، وربما يختلف عمقها في بعض المناطق تبعا للظروف الجغرافية. ونفى قالن وجود ترحيل إجباري للسوريين الموجودين في تركيا، إلى خارج الحدود، مشيرا أن الأنباء التي تناقلتها بعض وسائل الإعلام في هذا الصدد لا تعدو كونها بروباغندا إعلامية. واعتبر عودة اللاجئين السوريين إلى مدنهم وقراهم غير ممكنة، ما لم يتم تحقيق السلام والأمن في المنطقة، مضيفا أن تركيا تعمل على توفير البيئة المناسبة التي تحقق الأمن للسوريين شرق الفرات وغربه. ونفى قالن معلومات أفادت باعتزام تركيا نقل نقطة المراقبة التاسعة بادلب، مشيرا أنها وغيرها من نقاط المراقبة التركية التي جرى تأسيسها بناء على اتفاق إدلب، ستواصل عملها وفق مقتضيات الاتفاق. وفي مايو/ أيار 2017، أعلنت تركيا وروسيا وإيران توصلها إلى اتفاق "منطقة خفض التصعيد" بإدلب، في إطار اجتماعات أستانة المتعلقة بالشأن السوري. إلا أن قوات النظام السوري وداعميه تواصل شنت هجماتها على المنطقة، رغم التفاهم المبرم بين تركيا وروسيا في 17 سبتمبر 2018، بمدينة سوتشي الروسية على تثبيت "خفض التصعيد" في المنطقة المذكورة. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :