صديق «مقاتل السرطان»: بن دعفوس كان يستلهم الإرادة من أصحاب الهمم

  • 8/22/2019
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

كشف محمد علي عبدالجليل عن أن رحيل زميله في دراسة ماجستير إدارة المنشآت، الشاب المواطن، خليفة محمد راشد بن دعفوس، الشهير بـ«مقاتل السرطان»، جاء بمثابة ترجل «فارس الإرادة» عن مواصلة مسيرة حافلة من العطاء والعمل التطوعي، والحرص دائماً على تشجيع الشباب الإماراتي لخدمة أصحاب الهمم. وأوضح عبدالجليل لـ«الإمارات اليوم» أن «رحلة العلاج الطويلة مع مرض السرطان لم تثنِ خليفة بن دعفوس، حتى في مراحل حياته الأخيرة، عن مواصلة مسيرة العمل التطوعي، وتشجيع زملائه وأصدقائه على الانخراط في المؤسسات والهيئات والمنظمات التي تخدم الجمهور بصورة عامة، وشريحة أصحاب الهمم على وجه التحديد». وأضاف: «تعود علاقتي بخليفة إلى بدايات عام 2013، حين كنا زميلين في دراسة ماجستير إدارة المنشآت، حيث كان يحرص دائماً على تخصيص مساحة من وقته للعمل الإنساني، والتطوع مع هيئات وجمعيات ترتبط بشكل أساسي بأصحاب الهمم، كان آخرها الوجود ضمن الطواقم التطوعية لدورة الألعاب العالمية للأولمبياد الخاص، التي أقيمت في أبوظبي، مارس الماضي، في حدث شارك فيه أكثر من 4000 رياضي من أصحاب الهمم من أكثر 192 دولة». ويروي عبدالجليل مراحل المرض الأولى لـ«مقاتل السرطان»، وقال: «الصداقة القوية التي جمعتني بخليفة، والثقة المتبادلة، كانتا وراء حديثه لي في 2013 عن ظهور كتلة في قدمه تتطلب منه التوجه إلى أميركا بهدف تلقي العلاج، لأقف منذ تلك اللحظة سنداً له في جميع مراحل علاجه، خصوصاً أن رابط الأخوة التي جمعتنا كان وراء إصرار خليفة، رغم خضوعه للعلاج، على الوقوف بجانبي عند وفاة والدي عام 2014». وأشار عبدالجليل إلى رحلة العلاج الطويلة لـ«مقاتل السرطان»، وقال: «حرصت دائماً على مساندة خليفة في مراحل علاجه، خصوصاً بعد تفاقم المرض والانتقال إلى أماكن أخرى في جسده، إلا أن خليفة كان دائماً متسلحاً بعزيمة وإصرار قويين على مجابهة السرطان، وهو ما أكده مراراً من خلال استمراره في العمل التطوعي». وعن رغبته المستمرة في تقديم يد العون والتطوع إلى خدمة أصحاب الهمم، أكد عبدالجليل أن «خليفة بن دعفوس كان يستلهم الإرادة والإصرار من خلال البقاء على تواصل مع شريحة أصحاب الهمم، وأن خدمة المجتمع الإماراتي بكل شرائحه جزء من ردّ الدَّين لهذه الدولة المعطاءة، التي لم تبخل يوماً على جميع أبنائها». ولفت عبدالجليل إلى المبادرة الإنسانية لسمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، صيف العام الماضي، وتكفل سموه بعلاج خليفة بن دعفوس، وقال: «في ظل عدم الاستجابة للعلاج الكيماوي، اضطر خليفة، صيف العام الماضي، إلى اللجوء لعلاج تجريبي بكلفة عالية، بملايين الدراهم، ليتكفل بتحملها سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، في بادرة تعكس مدى الدعم والرعاية اللذين يوليهما أصحاب السمو الشيوخ لأبناء الإمارات». وكان مغردون على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» قد تفاعلوا مع خبر وفاة الشاب المواطن، خليفة محمد راشد بن دعفوس المهيري، حيث وصفوه بأنه مصدر إلهام للشباب، من خلال قوة الإرادة والأمل اللذين كان يتميز بهما، رغم إصابته بالمرض الخبيث. وتصدّر وسم (هاشتاغ) باسم «#خليفة_دعفوس»، تريند «تويتر» الأكثر تداولاً في الإمارات، إذ نعى مغردون خليفة، داعين له بالرحمة والمغفرة. ولم يقتصر التفاعل مع الوسم على المغردين في الإمارات، حيث نعى مغردون في العديد من الدول العربية وفاة بن دعفوس، ونشر المغرد، وليد العويس، تغريدة كتب فيها: «إلى جنات الخلد، عشت رجلاً شامخاً قوياً، وتوفيت والجميع سوف يتوفون، ولكن توفيت وتركت إرثاً جميلاً وفخراً يخلد إلى قيام الساعة، تعازينا لأسرتك الكريمة والشعب الإماراتي الشقيق.. أخوكم وليد العويس من السعودية». أما محمد بن سعيد البادي فغرد قائلاً: «رحم الله خليفة الذي لم نعرفه إلا بسبب صبره وكفاحه، وبثّه الأمل في الناس الأصحاء قبل المرضى». كما غرد علي بن خصيف قائلاً: «وترجل الفارس عن صهوة جواده.. رحلت منتصراً على الصعاب صابراً على الابتلاء ناشراً للسعادة والإيجابية». • مواطنون وعرب تفاعلوا مع خبر وفاة بن دعفوس، ووصفوه بـ«مصدر إلهام للشباب». • مغردون: رحلتَ منتصراً على الصعاب، صابراً على الابتلاء، ناشراً للسعادة والإيجابية.ShareطباعةفيسبوكتويترلينكدينPin Interestجوجل +Whats App

مشاركة :