طبقت شرطة دبي المرحلة الثانية من مبادرة تسوية المخالفات المرورية، وطرحت خصماً 50% على السائقين الملتزمين لمدة ستة أشهر، منذ انطلاق المبادرة في فبراير الماضي. وأبدى سائقون سعادتهم حين راجعوا سجل مخالفاتهم واكتشفوا تطبيق الخصم، مؤكدين لـ«الإمارات اليوم» أن من الرائع مكافآتهم بهذه الطريقة الحضارية على التزامهم مرورياً، حتى لو كان ذلك واجباً عليهم، من دون النظر إلى الخصم. وبلغ عدد المستفيدين في المرحلة الأولى من مبادرة تسوية المخالفات المرورية، التي أطلقتها شرطة دبي في السابع من فبراير الماضي، 457 ألفاً و154 سائقاً، حصلوا على خصم 25% من إجمالي مليون و260 ألفاً و46 مخالفة سجلها هؤلاء الأشخاص، فيما انخفضت نسبة المركبات المطلوبة للحجز، وفق المبادرة، بواقع 19%. وبحسب تطبيق شرطة دبي على الهواتف الذكية، طرحت المرحلة الثانية تلقائياً، وهي عبارة عن خصم 50% على جميع المخالفات، وتجاوزت، وفق تصريح سابق للقائد العام لشرطة دبي، اللواء عبدالله خليفة المري، لـ«الإمارات اليوم»، عن مخالفات بسيطة ارتكبها سائقون دون قصد، ولم تؤثر في رصيدهم بالمبادرة التي لاقت تجاوباً من مئات الآلاف من السائقين. وقال مدير إدارة الإعلام الأمني في شرطة دبي، العقيد فيصل عيسى القاسم، لـ«الإمارات اليوم» إن التحدي صار أصعب الآن، وبات الناس مطالبين بقدر أكبر من الالتزام، خصوصاً أن عدد المستفيدين من المرحلة الثانية تراجع نسبياً مقارنة بالمستفيدين خلال المرحلة الأولى، وهذا يعد منطقياً في ظل تصفية أكثر السائقين التزاماً مع مرور الوقت. وأوضح أن من الجوانب الإيجابية التي رصدتها شرطة دبي خلال المبادرة، اهتمام عدد كبير من أفراد المجتمع، وحرصهم على الاستفسار بشكل مستمر عن كيفية الاستفادة من المبادرة، وما إذا كانت هناك إمكانية لتجديد مركباتهم دون سداد المخالفات، وهل تؤثر بعض المخالفات التي ارتكبوها في إمكانية استفادتهم من الخصم، بعد أشهر قضوها ملتزمين. وأضاف أنه بغض النظر عن التفاصيل المرتبطة بمبادرة تسوية المخالفات، فإن مجرد التفاعل مع أفراد المجتمع يمثل قيمة مهمة، ويعكس نجاح استراتيجية القائد العام لشرطة دبي، اللواء عبدالله خليفة المري، في تعزيز الشراكة مع الجمهور ورصد آرائه وردود أفعاله، لضمان تقديم أفضل الخدمات إليه وتحقيق سعادته. وأشار إلى أن شرطة دبي شرحت اشتراطات الاستفادة من المبادرة حين أعلنت عنها، وأنها تتيح للسائقين، الذين تم تحرير مخالفات مرورية بحقهم، عدم دفع تلك المخالفات، شريطة الالتزام بقانون السير والمرور، وعدم ارتكاب أي مخالفة مرورية، ليستفيدوا بخصم قيمته 100%، إذا التزم السائق لمدة 12 شهراً طوال العام، و75% إذا لم يرتكب مخالفات لمدة تسعة أشهر، و50% مقابل الالتزام ستة أشهر، و25% لمدة ثلاثة أشهر. وطلب القائد العام مراجعة وتقييم آليات المبادرة خلال فترة تطبيقها، وتلافي أي سلبيات في التطبيق لضمان استفادة الناس بشكل واقعي وإيجابي منها، لافتاً إلى أن البعض قلل في البداية من إمكانية الاستفادة منها بشكل عملي، في ظل إلزامهم بسداد المخالفات المرورية حين تجديد مركباتهم، فعالجت شرطة دبي ذلك بالسماح لهم بالتجديد دون سداد مخالفاتها، ما قوبل برد فعل إيجابي وسعادة كبيرة من قبل الجميع. من جهتهم، أبدى سائقون سعادتهم الكبيرة بإدراجهم في المرحلة الثانية من المبادرة، وقال محمد محمود إنه راجع تطبيق شرطة دبي وفوجئ بحصوله على 50% خصماً لأربع مخالفات سرعة ارتكبها سابقاً، ليكون إجمالي المبلغ المستحق عليه 1200 درهم بدلاً من 2400 درهم، مؤكداً أن هذه مكافأة رائعة من شرطة دبي، خصوصاً في ظل دخول المدارس والتزامه بكثير من المصروفات. فيما ذكر ماهر جوهر أنه سيداوم على التزامه حتى يستفيد بكامل الخصم الذي توفره المبادرة، منوهاً بذكاء شرطة دبي ونجاحها في اجتذاب الجمهور بمثل هذه الأفكار المبتكرة التي ترسخ الأمن والسلامة والسعادة. وأفادت علياء أحمد بأنها اعتبرت المبادرة تحدياً لها، للمرة الأولى منذ حصولها على الرخصة، وكانت تتساهل سابقاً في ما يتعلق بالمخالفات، لكن بعد حصولها على هذا الخصم الكبير على مخالفاتها، قررت المضي قدماً بل إنها اعتادت الالتزام.ShareطباعةفيسبوكتويترلينكدينPin Interestجوجل +Whats App
مشاركة :