نيويورك - وكالات: أكد السفير رياض منصور، مندوب دولة فلسطين الدائم لدى الأمم المتحدة، على عدالة القضية الفلسطينية، وأنه لا يمكن التطرق إلى أوضاع الشرق الأوسط دون الحديث عنها وحلها على نحو عادل. وأضاف السفير رياض منصور، خلال جلسة عقدها مجلس الأمن الليلة الماضية لبحث التحديات التي تواجه السلام والأمن في الشرق الأوسط، أن مساعي التقليل من شأن الآثار المدمرة التي وقعت على المنطقة بأسرها جراء اجتثاث الشعب الفلسطيني من أرضه قبل أكثر من 70 عاما والتغاضي عن ممارسات السلطة القائمة بالاحتلال حتى يومنا هذا هي مساعٍ لا تخدم السلام ولا الأمن في المنطقة. وتحدث مندوب فلسطين عما تتسبب به “الحصانة المطلقة” المعطاة لإسرائيل و”المعايير المزدوجة” في العالم من حالة من الأسى وزعزعة الثقة بالمنظومة الدولية، لا سيما في صفوف الشباب الذين يفقدون الأمل بالقانون الدولي والإنصاف.. وقال: إننا نحذر من إيجاد بيئة خصبة لحرب دينية في فلسطين بسبب الأفعال والتصريحات التحريضية التي تقوم بها إسرائيل ومن ضمنها الانتهاكات في الحرم الشريف التي يمارسها المتطرفون، مدعومين من الجيش في ازدراء واضح لحرمة المكان ومكانته التاريخية والوضع القائم للأماكن الدينية والحساسية المحيطة بالموقع، كل ذلك يساهم في تأجيج المشاعر الدينية وبالتالي مخاطر اندلاع حرب دينية. وأضاف: فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، فالحل واضح، وهو تطبيق القرارات الصادرة عن مجلس الأمن والأمم المتحدة المتعلقة بالقضية الفلسطينية خاصّة قرار 2334 الذي يدعو ويحث على إنهاء الاحتلال منذ عام 1967، والتوصل إلى سلام شامل وعادل في الشرق الأوسط.. مشيرا إلى أن المشكلة ليست في القرارات بعينها ولكن في عدم تنفيذها، إذ أن إسرائيل عرقلت ولا تزال تعرقل تنفيذها في كل مرة. وأشار إلى أنه لم تتوقف إسرائيل عند هذا الحد، بل هي تعزز احتلالها للأرض عبر مصادرة الأراضي والاستمرار في الاستيطان وقمع الشعب الفلسطيني بكافة الطرق غير الإنسانية والوحشية وإعاقة أي مبادرة لتحقيق السلام في المنطقة، لافتا إلى أن دولة فلسطين ستواصل الدعوة إلى عملية سياسية متعددة الأطراف تستند إلى الثوابت القائمة على أطر زمنية محددة. وأكد أن دولة فلسطين لا تمانع في الانخراط بمؤتمر عالمي للسلام.. وحثّ مجلس الأمن على التحرك فورا ودعوة الرباعية الدولية لبذل الجهود الجادة للتحرك بهذا الاتجاه بالتعاون مع الأطراف المعنية في المنطقة والجامعة العربية وجميع محبي السلام في العالم. وشدد السفير الفلسطيني على تمسك بلاده بالقرارات والقوانين الدولية، وبأن المفاوضات هي الطريق الأفضل للتوصل إلى السلام وحل جميع القضايا العالقة، كي يتمتع الشعب الفلسطيني بحق تقرير المصير والحياة بحرية وكرامة في دولته المستقلة وعاصمتها القدس.
مشاركة :