قال الجيش الليبي، إن سلاح الجوّ شن غارات عنيفة ليل الثلاثاء/ الأربعاء، على مواقع الميليشيات المسلحة التابعة لقوات حكومة الوفاق في العاصمة طرابلس، حيث بدأ الجانبان في ترتيبات لتصعيد حربي جديد، فيما أعلن الجيش أنه تمكن من بسط سيطرته على بوابة الشقيقه جنوب مدينة غريان، في حين جدد مبعوث الأمم المتحدة رئيس بعثتها للدعم في ليبيا، غسان سلامة، التأكيد على ضرورة العودة للمفاوضات واستئناف العملية السياسية بين الأطراف الفاعلة في الأزمة الليبية، معتبراً أن الحل العسكري للأزمة «وهم مكلف»، منوهاً بأن الأمم المتحدة «تقترب من العودة إلى عمليات حل الأزمات الليبية».وذكرت شعبة الإعلام الحربي التابعة للقيادة العامة للقوات المسلحة، أن قوات الجيش المتمركزة بمنطقة السبيعة صدّت هجوماً لقوات تابعة للوفاق، وكبدتها خسائر بشرية كبيرة وأخرى في العتاد. وأضافت أنه تم ضرب تمركزات العدو في الخطوط الأمامية بمحور العزيزية؛ وحالة من الفوضى والهلع في صفوف قوات الوفاق، كما شنّت مقاتلات السلاح الحربي، غارات جوية ووجّهت ضربات دقيقة.وفي هذا السياق، أعلنت قوات الوفاق وصول تعزيزات عسكرية كبيرة جداً إلى محاور القتال، وتوّعدت بتغيير مجريات المعركة لصالحها، وذلك بعد ساعات من التحاق عدة تشكيلات عسكرية بقوات الجيش الليبي، للمشاركة في العمليات القتالية ضد الميليشيات المسلحة الموالية للوفاق، وهو ما يوحي بتصعيد حربي مرتقب داخل العاصمة، رغم التحذيرات الأممية والدولية، من مخاطر ذلك على العملية السياسية في البلاد وعلى سلامة المدنيين.من جهة أخرى، نقلت بوابة «الوسط» الليبية عن سلامة قوله خلال مؤتمر صحفي عقده أمس، مع وزير الشؤون الخارجية والترويج التجاري المالطي، كارميلو أبيلا في مالطا «إن لدى مالطا دوراً خاصاً في لفت انتباه دول الاتحاد الأوروبي الأخرى إلى ما يحدث في ليبيا» والمخاطر التي قد تنتج عن استمرار الأزمة هناك. ورداً على تعليق وزير الخارجية المالطي، كارميلو أبيلا، بشأن الحل العسكري في ليبيا، قال سلامة «إن الحل العسكري هو وهم، وهو مكلف كذلك». (وكالات)
مشاركة :