بغداد: «الخليج»، وكالات حملت ميليشيات الحشد الشعبي العراقية، أمس الأربعاء، الولايات المتحدة مسؤولية استهداف مقارها التي شهدت أربعة منها مؤخراً، انفجارات كبيرة لفها الغموض.وقالت الفصائل في بيان مذيل بتوقيع نائب رئيس هيئة «الحشد الشعبي» أبو مهدي المهندس «نعلن أن المسؤول الأول والأخير عما حدث هي القوات الأمريكية، وسنحملها مسؤولية ما يحدث اعتباراً من هذا اليوم»، مشيرة إلى أن الاستهداف كان «عن طريق عملاء، أو بعمليات نوعية بطائرات حديثة»، في وقت قتل جندي عراقي برصاص قناص «داعشي» شرقي محافظة ديالى، فيما اعتقلت القوات الأمنية مصور «داعش» جنوب غربي مدينة الموصل، كما اعتقلت خمس «داعشيات» في المنطقة نفسها. وأكد نائب رئيس هيئة «الحشد الشعبي» «تتوفر لدينا معلومات دقيقة ومؤكدة أن الأمريكيين قاموا هذا العام بإدخال أربع طائرات مسيرة «إسرائيلية» عن طريق أذربيجان لتعمل ضمن أسطول القوات الأمريكية على تنفيذ طلعات جوية تستهدف مقار عسكرية عراقية». وتابع المهندس قائلاً «لدينا معلومات أخرى وخرائط وتسجيلات عن جميع أنواع الطائرات الأمريكية، متى أقلعت، ومتى هبطت، وعدد ساعات طيرانها في العراق، وقامت مؤخراً باستطلاع مقراتنا بدل تعقبها «لداعش»، وجمعها المعلومات والبيانات التي تخص ألوية الهيئة ومخازن أعتدتها وأسلحتها». وأوضح المهندس أن «ما يجري الآن من استهداف لمقرات «الحشد الشعبي» أمر مكشوف لسيطرة الجيش الأمريكي على الأجواء العراقية عن طريق استغلال رخصة الاستطلاع، واستخدام الأجواء المحلية لأغراض مدنية وعسكرية، ومن ثم التشويش على أي طيران آخر من ضمنه طيران قوات الجيش». واستطرد المهندس قائلاً «أبلغنا قيادة العمليات المشتركة بأننا سنعتبر أي طيران أجنبي سيحلق فوق مقراتنا من دون علم الحكومة العراقية، طيراناً معادياً وسنتعامل معه وفق هذا المنطلق وسنستخدم كل أساليب الردع للحيلولة دون الاعتداء على مقراتنا». وكان مصدر أمني عراقي في قيادة عمليات صلاح الدين ذكر، أمس، أن انفجارات متعاقبة وقعت عصر الثلاثاء، في مخازن عتاد تابعة لميليشيات الحشد الشعبي في قاعدة سبايكر (15 كم شمالي تكريت). وقال المصدر إن «انفجارين مجهولي السبب وقعا في مخازن تابعة لعناصر جند الإمام المنضوية تحت لواء «الحشد الشعبي» عند الساعة السادسة عصراً من يوم الثلاثاء، أعقبته سلسلة انفجارات في مخازن للعتاد الحربي».وجاءت الانفجارات في وقت واحد مع الانفجارات التي وقعت عصر أمس، قرب قاعدة بلد الجوية، واستهدفت مخازن عتاد تابعة لكتائب «حزب الله» العراقي. وأضاف أن «الأعتدة المتفجرة كانت للسلاح الخفيف، والمتوسط، وقذائف الهاون»، مشيراً إلى أن وقوعها في منطقة نائية من القاعدة سهل التكتم عليها.من جهة اخرى، قال الناطق باسم وزارة الداخلية اللواء سعد معن في بيان، إن «مديرية شرطة تل عبطة التابعة لقيادة شرطة نينوى، تمكنت بناء على معلومات استخباراتية من القبض على أحد عناصر «داعش» الإرهابية الذي كان يعمل مصوراً لعمليات التنظيم خلال فترة سيطرته على مدينة الموصل». وقال النقيب معتز فؤاد، من شرطة نينوى إن «الشرطة المحلية اعتقلت، أمس، خمس «داعشيات» خلال تواجدهن في منزل بقرية اللزاكة ضمن ناحية القيارة، بينهن سوريتان، وأخرى ليبية، وعراقيتان».