أظهرت دراسة جديدة أن احتياطيات الغاز الصخري القابلة للاستخراج في منطقة «بو لاند شل» شمال إنجلترا قد تكون نحو 10% فقط من التقديرات السابقة.وذكرت وكالة «بلومبرغ» للأنباء، مساء أول من أمس (الثلاثاء)، أنه إذا صحت هذه التقديرات التي نشرتها مجلة «نيتشر كوميونيكشنز» فإنها ستكون ضربة قوية لصناعة استخراج الغاز الصخري في بريطانيا وللحكومة البريطانية التي كانت تراهن على استخدام تكنولوجيا التكسير المثيرة للجدل لاستخراج هذا الغاز وتعويض التراجع في إنتاج حقول الغاز الطبيعي في بحر الشمال. كانت شركة «كوادريلا ريسورسز» قد استأنفت الأسبوع الماضي العمل في أحد المواقع بمنطقة لانكشاير بعد أن أعلنت وزارة الأعمال والطاقة والاستراتيجية الصناعية البريطانية دعمها لقطاع الغاز الصخري في بريطانيا.وحسب الدراسة التي أعدها العلماء من جامعة نونتنغهام ومؤسسة المسح الجيولوجي البريطانية، فإن أقصى احتياطيات الغاز الصخري في منطقة «بو لاند» يقدر بنحو 140 تريليون قدم مكعبة، في حين أن التقديرات السابقة التي نشرتها إدارة الطاقة والمناخ البريطانية عام 2013 كانت نحو 1329 تريليون قدم مكعبة.من ناحيته قال كريستوفر فين رئيس قسم الكيمياء الجيولوجية العضوية في مؤسسة المسح الجيولوجي البريطانية، إن الدراسة الحديثة «تغير نظرتنا إلى احتياطيات بريطانيا من الغاز الصخري... أحدث دراسة علمية تشير إلى أن الصخور في منطقة بو لاند تحتوي على كميات من الغاز القابل للاستخراج أقل من التقديرات السابقة، وهو ما يؤكد الحاجة إلى التعامل بحرص مع جيولوجيا بريطانيا».وحسب الدراسة التي اعتمدت على تحليل عينات أساسية تم الحصول عليها من مواقع الحفر وتطبيق مختلف الوسائل لتحليلها في ظروف تماثل ظروف الاستخراج الحقيقية، فإن الكميات المتاحة بالفعل تكفي لتغطية استهلاك بريطانيا من الغاز لمدة 10 سنوات فقط وليس لمدة 50 سنة، وفقاً للتقديرات السابقة.
مشاركة :