مصر تشيع الشاعر عبد الرحمن الأبنودي وعبد الفتاح السيسي يقدم تعازيه

  • 4/22/2015
  • 00:00
  • 30
  • 0
  • 0
news-picture

شيع اليوم الثلاثاء الشاعر المصري الكبير عبدالرحمن الأبنودي، الذي توفي عن 77 عاماً، فيما نقل الجثمان من مستشفى للقوات المسلحة بالقاهرة، حيث كان الأبنودي يعالج إلى الإسماعيلية حيث أجريت مراسم التشييع. ويقام يوم غد الأربعاء سرداق العزاء للأبنودي في مدينة الإسماعيلية ،على بعد نحو 130 كيلومترا شرقي القاهرة.وللأبنودي شاعر العامية البارز الكثير من الدواوين، وألف العديد من الأغاني التي تغنت بها أسماء بارزة في العالم العربي. ولد الأبنودي يوم 11 ابريل 1938 في أبنود بمحافظة قنا، على بعد نحو 700 كيلومتر جنوبي العاصمة، التي رحل إليها في مطلع الشباب مع صديقين من المحافظة نفسها هما الشاعر أمل دنقل 1940-1983 والأديب يحيى الطاهر عبد الله 1938-1981. ولكن القاهرة التي منحت الأبنودي شهرة عريضة، حرمته أن يواصل الإقامة بها إذ تعرض لأزمات صحية في السنوات الأخيرة ونصحه الأطباء بالابتعاد عن هواء العاصمة، الذي لم يعد ملائماً لرئتيه العليلتين فأقام في منزله الريفي القريب من مدينة الإسماعيلية. ونعت رئاسة الجمهورية في مصر الأبنودي الشاعر الوطني، وقالت في بيان إن مصر والعالم العربي فقدا شاعراً عظيماً وقلماً أميناً ومواطناً غيوراً، على وطنه وأمته العربية، أثرى شعر العامية من خلال أشعارهوأزجاله الوطنية، وعبرت عن الوطن في أفراحه وأحزانه وفي انتصاراته وآلامه وسيظل.. رمزا وطنيا وعربيا.وأضاف البيان أن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قدم العزاء، لأسرة الأبنودي في اتصال هاتفي. وكان ديوان الأرض والعيال 1964 أول ما نشر للشاعر الذي أصدر فيما بعد دواوين منها الزحمة وجوابات جراحي القط وبعد التحية والسلام ووجوه على الشط والموت على الأسفلت إضافة إلى أيامي الحلوة الذي نشره في حلقات أسبوعية بجريدة الأهرام، ويضم قصصاً وأحداثاً ومواقف من سيرته الذاتية.كما حققت سيرة بني هلال، التي جمع نصوصها المصرية والسودانية والتونسية على مدى 25 عاماً، شهرة واسعة.وترك الأبنودي دواوين شعرية مسموعة، حيث كانت الأمسيات الشعرية التي أحيا المئات منها في مصر والعالم العربي تحظى بحضور كبير. والشاعر الذي نال في الثمانينيات ليسانس الآداب من قسم اللغة العربية بكلية الآداب جامعة القاهرة، كتب أكثر من 700 أغنية لمطربين عرب منهم وردة الجزائرية وماجدة الرومي، وصباح ومن المصريين عبد الحليم حافظ، وشادية ونجاة ومحمد رشدي ومحمد منير. ونعت نقابة المهن السينمائية الأبنودي فقيد مصر والأمة العربية... كان رمزاً وتأريخاً، لمراحل مختلفة من الكفاح والنضال في العالم العربي من المحيط إلى الخليج.أما المجلس الأعلى للثقافة بالقاهرة، الذي وصف الأبنودي بالمناضل الكبير، فقال في بيان إنه حمل على عاتقه على مدى ما يزيد على نصف قرن هموم وطنه. عبر أحلامه وانتكاساته وأفراحه. وكرم الأبنودي في عدد من الدول العربية، ونال جائزة الدولة التقديرية في الآداب من مصر 2000 وكان أول شاعر عامية يفوز بها كما نال عام 2010 جائزة مبارك النيل الآن في الآداب وهي أرفع جائزة في البلاد.

مشاركة :