قرار مجلس الوزراء تشكيل الهيئة العامة للرياضة في نوفمبر 2017 وفصل الرياضة عن الشباب، وجد صدى طيباً في الأوساط الرياضية المحلية، واعتبره الكثيرون نقطة التحول المنتظرة لرياضة الإمارات، ووجود محمد خلفان الرميثي على رئاسة الهيئة ضاعف من مساحة التفاؤل في الشارع الرياضي، نظراً لما يملكه الرميثي من رصيد متراكم من الخبرات العملية محلياً وقارياً، التي من شأنها أن تصب في مصلحة الرياضة الإماراتية والارتقاء بها، ويعتبر الرميثي الرئيس العاشر للهيئة التي مرت منذ إنشائها مع إعلان قيام الاتحاد بالعديد من المراحل والمتغيرات، وكانت البداية تحت مظلة وزارة الشباب والرياضة في 1971، وفي 1976 تم دمجها مع وزارة التربية والتعليم، وفي 1980 انفصلت عن التربية بإنشاء المجلس الأعلى للشباب والرياضة، قبل أن تصبح وزارة مستقلة في عام 1990، وفي 1996 أُدمجت مرة أخرى مع وزارة التربية، وفي 1999 أُنشئت الهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة وظلت كذلك حتى 2017، عندما تم فصل الشباب عنها وأصبحت تحت مسماها الجديد الهيئة العامة للرياضة.الاستعراض السريع للمراحل التي مرت بها المؤسسة الرياضية الأهم في الدولة، يكشف عن حجم التحولات التي شهدتها، والتي تهدف جميعها لتحريك المياه الراكدة في المؤسسة، التي تعنى بواقع ومستقبل الرياضة في الدولة وقيادتها نحو الآفاق الرحبة، ولا يخفى على أحد ومنذ اللحظة التي صدر فيها القرار السامي لمجلس الوزراء بفصل الرياضة عن الشباب، لتصبح كلا المؤسستين ذات كيان منفصل خاص بها، بهدف تحقيق التوازن بين متطلبات الشباب الذين يمثلون الشريحة الأهم في المجتمع، وشريحة الرياضيين الذين يمثلون الواجهة الدولية للرياضة الإماراتية على المسرح الخارجي، تفاءل الجميع بالنقلة الجديدة للهيئة بمسماها وإدارتها الجديدة، ولكن بعد مرور عامين على القرار لا يزال الشارع الرياضي ينتظر التغير والنقلة المنتظرة، التي تأخرت كثيراً، وعلى ما يبدو لم يحن موعدها بعد، فإلى متى الانتظار. كلمة أخيرة الشارع الرياضي ينتظر من الهيئة أن تنفض غبار السنين عن رياضتنا، التركة ثقيلة ولكن لا بد من التحرك. *نقلاً عن الرؤية الإماراتية
مشاركة :