أعلن الموفد الأميركي المكلّف ملف أفغانستان زلماي خليل زاد، أن بلاده "مستعدة" لاستكمال مفاوضاتها مع حركة "طالبان". وقال: "سنحاول استكمال المحادثات حول الملفات المتبقية" التي يجب تسويتها لإبرام اتفاق. وأضاف لدى مغادرته واشنطن متّجهاً إلى الدوحة حيث تجرى المفاوضات: "نحن مستعدون لذلك وننتظر لنرى هل أن مسلحي طالبان مستعدون كذلك". وأعلنت وزارة الخارجية الأميركية أن خليل زاد سيتوجّه إلى كابول أيضاً، لـ "تشجيع" الاستعدادات لمفاوضات بين الأفغان. وتسعى الولايات المتحدة إلى إبرام اتفاق يمكّنها من سحب قواتها من أفغانستان، وإنهاء أطول حرب في تاريخها، إذ بدأت عام 2001. لكن العنف لا يكفّ في أفغانستان، إذ قُتل 80 شخصاً بتفجير انتحاري استهدف حفلة زفاف في كابول السبت الماضي. على رغم ذلك، يستعجل ترامب إخراج القوات الأميركية من البلد، قائلاً: "نحن هناك منذ 18 سنة، إنه أمر مثير للسخرية". واستدرك أن الولايات المتحدة ستبقي "دائماً على وجود في أفغانستان"، في ظلّ مخاوف من تنظيمَي "القاعدة" و"داعش". أما وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو فتحدث عن "محادثات تجري في شكل جيد" مع "طالبان". وتابع: "نرغب في إيجاد ظروف ميدانية لنفعل ما وعد به الرئيس ترامب، أي خفض" عملية "تكبّد دافعي الضرائب 30-35 بليون دولار سنوياً، وكذلك أرواحاً أميركية". وزاد: "إذا استطعنا خفض العنف، سنفتح الطريق ليس لسحب الدعم الأميركي فحسب، بل كذلك لقوات الحلف الأطلسي المنتشرة هناك".