تنطلق الثلاثاء المقبل، السابع والعشرين من أغسطس، فعاليات الدورة السابعة عشرة لمعرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية، والذي يستمر حتى 31 من الشهر ذاته في مركز أبوظبي الوطني للمعارض، تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، رئيس نادي صقاري الإمارات. وأوضحت اللجنة العليا المنظمة للمعرض، خلال المؤتمر الصحفي الذي عُقد بالأمس، أن نسخة هذا العام من المعرض تقام تحت شعار «معاً لترسيخ مفاهيم الصيد المستدام»، حيث خصصت اللجنة أنشطة جديدة لتعزز من نشر مفاهيم وثقافة الصيد المستدام بين الجماهير من مختلف أنحاء العالم، بهدف إحداث التوازن البيئي بين عمليات الصيد والقنص، وفي الوقت نفسه الحفاظ على دورة حياة الطرائد البرية المختلفة. وأعلنت اللجنة المنظمة للمعرض عن التسهيلات التي تمنح للمرة الأولى خلال الدورة الحالية، وذلك بخفض السن القانونية للراغبين بالحصول على تراخيصِ اقتناء الأسلحة إلى 21 سنة ميلادية، والسماح لمواطني الدولة باقتناء حتى ثلاث قطع من الأسلحة النارية من الأنواع (المسدس حتى عيار 9 ملم، السكتون بأنواعه، الشوزن بأنواعه). فضلاً عن السماح لمختلف الجنسيات، من كل دول العالم، باقتناء أسلحة ومعدات الصيد من أجنحة المعرض، بشرط إحضار رخصة وشهادة عدم ممانعة من أقسام تراخيص الأسلحة بالإدارات الشرطية التابعة لهم في بلدانهم، بحيث توضح التصاريح عدد قطع السلاح والأنواع المسموح بشرائها وتوريدها لبلدانهم من أبوظبي. وأكدت اللجنة العليا المنظمة للمعرض أن دورة هذا العام تشهد عدداً كبيراً ومنوعاً من العارضين من الإمارات ومن مختلف دول العالم، مما يجعله الأكبر من نوعه في مجال الصيد والفروسية والحفاظ على التراث الثقافي في المنطقة، حيث نجحت دورة هذا العام في استقطاب أكثر من 650 شركة وعارضاً محلياً وخليجياً وأجنبياً، يقدِّمون منتجاتهم في 11 قسماً يضمها المعرض على مساحة 45 ألف متر مربع، في مختلف القطاعات منها: الفروسيةُ والصقارة ومعدات الصيد البري، والتخييم وصيد الأسماك والرياضات البحرية، وأسلحة الصيد والفنون والحرف اليدوية، ورحلات الصيد والسفاري، ومركبات ومعدات الترفيه في الهواءِ الطلق، والحفاظ على التراث الثقافي، ووسائل الإعلام، والمنتجات والخدمات البيطرية والصيدلانية، فصلاً عن تخصيص «ساحة أرينا» للعروض الخاصة بالخيول والإبل وكلاب الصيد. وأقرت اللجنة العليا المنظمة للمعرض تعديلات جديدة استهدفت من خلالها توسيع قاعدة المشاركة الجماهيرية، حيث عمدت إلى تغيير موعد إقامة المعرض ليتزامن مع الإجازة الصيفية، تحفيزاً للأسر والعائلات لزيارة المعرض برفقة أطفالهم، كما جاء تقديم موعد إقامة المعرض مناسباً للهواة والمحترفين أيضاً، بعد أن أصبح الموعد الجديد يسبق موسم المقناص بفترة كافية، حتى يتسنى للصقارين الاستعداد للموسم، واقتناء كل الأدوات والمعدات التي يحتاجونها من أقسام المعرض. حضر المؤتمر الصحفي معالي ماجد المنصوري، الأمين العام لنادي صقاري الإمارات، رئيس اللجنة العليا المنظمة للمعرض، وعمر فؤاد أحمد مدير المشاريع في نادي صقاري الإمارات، عضو اللجنة العليا المنظمة للمعرض، مدير المعرض، والعميد الدكتور حميد المهيري مدير مديرية الأسلحة والمتفجرات بوزارة الداخلية، عضو اللجنة العليا المنظمة، والعميد سالم حمود البلوشي، مدير إدارة الأسلحة والمتفجرات، في القيادة العامة لشرطة أبوظبي، عضو اللجنة العليا المنظمة. وقال معالي ماجد المنصوري: «أصبح معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية مهرجاناً عالمياً وملتقىً ثقافياً يجمع العالم تحت سقف واحد، ويرسخ لمكانة إمارة أبوظبي على خريطة السياحة العالمية، ويجسد الرؤية الثاقبة للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، مؤسس دولة الإمارات -طيب الله ثراه- عندما أمر بأن يقام المعرض سنوياً خلال زيارته للنسخة الأولى عام 2003، وهذا ما تحقق بفضل توجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة -حفظه الله- ودعم صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، ومتابعة سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، رئيس نادي صقاري الإمارات». وأضاف المنصوري أن: «الدورة السابعة عشرة من معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية المقامة خلال الفترة من 27 إلى 31 أغسطس الجاري، اتخذت شعار «معاً لترسيخ مفاهيم الصيد المستدام»، حيث تم تخصيص أنشطة لتسليط الضوء على مفاهيم التسامح وقيمها السامية، التي امتاز بها شعب الإمارات عبر مسيرته الحضارية، وذلك انسجاماً مع إعلان صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة -حفظه الله- عام 2019 عاماً للتسامح، انطلاقاً من الإرث الإنساني الذي أرساه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، مؤسس دولة الإمارات ورجل البيئة الأول، حول هذه القيمة الإنسانية العظيمة، والتي باتت نهجاً لمجتمع دولة الإمارات المتعدد الهويات والثقافات». وأكد المنصوري أن اللجنة العليا المنظمة للمعرض اتخذت قرارات عديدة لجعل الدورة الـسابعة عشرة من المعرض هي الأضخم والأنجح، كما وفرت كل الدعم والتسهيلات اللازمة للجهات والشركات المشاركة بالمعرض من مختلف دول العالم، لمساعدتهم على تحقيق أقصى منفعة تسويقية وترويجية لعلاماتهم الترويجية. وأشار إلى أن دورة العام الجاري تشهد العروضِ الحية، ومن أهمها فعاليات الجناح الياباني، وعروضِ الفروسية والهجن والكلاب البوليسية، بالإضافة إلى المزادات وورش العملِ التعريفية برياضات الصيد والفروسية، لافتاً إلى تنظيم المعرض ولأول مرة مزاداً يومياً للصقور طيلة أيام المعرض، فضلاً عن تنظيم أول عرض دولي للكلاب في دولة الإمارات، وهي العروض التي من شأنها إتاحة الفرصة للجماهير والزوار لمشاهدة أكثر من 200 سلالة من الكلاب المدربة من أكثر من 15 دولة. إلى ذلك، يتضمن المعرض العديد من المسابقات والأنشطة الثقافية والترفيهية، حيث سيجري تنظيم عروض حية للخيول والإبل، فضلاً عن 4 مسابقات أخرى وهي (مسابقة الابتكار في الصيد والفروسية، ومسابقة الشعر النبطي، ومسابقة الفن التشكيلي، ومسابقة التصوير الفوتوغرافي) لجذب واستقطاب الموهوبين. كما سيشهد المعرض العديد من المسابقات والجوائز المخصصة للزوار والتي سيبلغ مجموع جوائزها نحو مليون درهم، فضلاً عن العديد من الفعاليات والأنشطة المخصصة للأطفال، مثل ورش العمل والألعاب التي يضمها (ركن المعرفة للأطفال)، كما تعود في دورة هذا العام «لعبة الكنز»، والتي تتضمن أسئلة وأجوبة حول عام التسامح. وستستضيف المنصة مؤتمر الاتجار غير المشروع بالطيور الجارحة، وهو ما يدعم جهود اللجنة العليا المنظمة في جعل المعرض منصة مثالية تعزز من مفاهيم «الصيد المستدام». تسريع الإجراءات قال العميد الدكتور حميد المهيري، مدير مديرية الأسلحة والمتفجرات بوزارة الداخلية، إن وزارة الداخلية والقيادات العامة للشرطة طورت برامج إلكترونية تخدم عمليات ترخيص اقتناء الأسلحة وتسريع إجراءات الحصول على الرخص الخاصة بها، كما تم التنسيق مع سلطات الترخيص في دول مجلس التعاون الخليجي بشأن تسهيل إجراءات شراء الأسلحة من المعرض، فضلاً عن التنسيق مع وزارة الدفاع بخصوص إصدار شهادة المستخدم النهائي لزوار المعرض من غير المواطنين في حالة الشراء. موضحاً أن طلب ترخيص السلاح يُقدم إلكترونياً ويتطلب شهادة حسن سيرة وسلوك، إكمال السن القانونية لاقتناء السلاح، ويشترط أن يكون الشخص متدرباً ومؤهلاً لاستخدام السلاح، فيما تم إلغاء شرطي الفحص الطبي وإجادة الرماية. مبادرات نوعية لـ«منتجع الفرسان» يشارك منتجع الفرسان الرياضي الدولي في الدورة السابعة عشرة من معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية. وقال خليفة الحميري، الرئيس التنفيذي لشركة الفرسان القابضة، إن المعرض يعد فرصة نوعية ومنصة مناسبة للترويج لمرافق المنتجع والرياضات التي يوفرها، خاصة تلك التي تتعلق بالصيد والفروسية مثل الرماية وركوب الخيل وغيرها من الأنشطة والرياضات الفردية والجماعية. وأكد أن منتجع الفرسان الرياضي الدولي يسعى للمساهمة في تطوير الحركة الرياضية في إمارة أبوظبي بشكل خاص ودولة الإمارات العربية المتحدة بشكل عام، مشدداً على أن المنتجع مهتم أيضاً بالمساهمة في تطوير وتنمية الرياضات التراثية للأجيال القادمة كالفروسية والرماية بمختلف أنواعها. وكشف أن المنتجع بصدد الإعلان عن مبادرات نوعية في هذا المجال خلال فعاليات المعرض خاصة فيما يتعلق بهواية الرماية والتصويب التي تعد عماد وأساس رياضة الصيد، لافتاً إلى أن المنتجع لديه أكبر أكاديمية لتعليم الفروسية في أبوظبي.
مشاركة :