حركة دؤوبة شهدتها مدينة «الجيلي» في شمال الخرطوم، على المستويين الرسمي والشعبي، في محاولة لاحتواء آثار السيول التي ضربت المدينة. وتفقدت، قيادات في المجلس العسكري الانتقالي على رأسهم نائب رئيس المجلس الفريق أول محمد حمدان دقلو «حميدتي» المدينة، للاطلاع على الآثار التي خلفتها السيول فيها. المدينة، المكونة من 6 أحياء، كان يُحيطها ساتر ترابي ضخم يحد من أضرار السيول، ويجنب منازلها تأثيراتها، لكن جزءا كبيرا من هذا الساتر أنهار من الجهة الشرقية، لما لم يستطع أهلها الإبقاء عليه متماسكا أمام اندفاع المياه. ومع تدفق المياه بكميات كبيرة، تأثرت بشكل كبير 5 من أحياء المدينة، وانهار بشكل كلي وجزئي أكثر من 1200 منزل من 1400 منزل تضمها المدينة، حسب الدكتور سليمان عبدالجبار وكيل وزارة الصحة الاتحادية المكلف، الذي تفقد المنطقة اليوم. وأوضح عبدالجبار أن ألفا و395 أسرة تضم 12 ألف نسمة، تأثرت بالسيول، تم إجلاؤهم إلى أحياء ومدارس في المنطقة، للإيواء، وتقديم الدعم الصحي والمستلزمات الغذائية اللازمة لهم. في سماء «الجيلي» تُحلق مروحيات، وعند مدخلها تتراص مواكب كبار المسؤولين الذين يتوافدون على المدينة لمتابعة عمليات السيطرة على آثار السيول، إذ تفقدها نائب رئيس المجلس العسكري، يرافقه رئيس لجنة الأمن والدفاع بالمجلس العسكري الفريق جمال عمر ومديرو المخابرات العامة والمخابرات العسكرية والشرطة. وجال المسؤولون السودانيون في المناطق المتأثرة بالسيول، واطلعوا على الاحتياجات العاجلة لأهاليها، وتدابير الدفاع المدني في المنطقة، ووجهوا باتخاذ مزيد من التدابير والخطوات للتخفيف من الآثار السلبية للسيول.وقال بيان للشرطة إن الفريق أول محمد حمدان دقلو طلب فتح جسر مع المنطقة المتضررة، والحد من الأضرار المتوقعة في الأيام المقبلة وتوفير الخدمات الضرورية للسكان. وتجوب شوارع المدينة شاحنات نقل كبيرة ومتوسط، تحمل مواد من جهات عدة، وتتوجه إلى مدرسة المدينة، التي تأوي مئات الأسر المُضارة، وسط مخاوف من موجة جديدة من السيول قد تزيد الأوضاع سوءا، خصوصا في ظل ما سجلته مناسيب نهر النيل من ارتفاع.
مشاركة :