وقع رئيسا رواندا وأوغندا اتفاقا الأربعاء يستهدف إنهاء نزاع قائم منذ فترة طويلة سبق وأن أطلق شرارة صراع بين البلدين وتسبب في إغلاق معبرهما الحدودي خلال الأشهر الستة الماضية. وجاء في نسخة من الاتفاق الذي وقعته الدولتان في العاصمة الأنجولية لواندا واطلعت عليها رويترز أنهما تعهدتا باحترام السيادة المتبادل والإحجام عن الأفعال التي من شأنها أن تزعزع استقرار الدولة الأخرى واستئناف الأنشطة عبر الحدود في أسرع وقت ممكن. واتهمت رواندا أوغندا مرارا بدعم حركات التمرد المناهضة لكيجالي، وهو اتهام تنفيه أوغندا. ويقول كل منهما إن مواطني بلاده يتعرضون لسوء المعاملة في الدولة الأخرى. وزاد التوتر في فبراير شباط عندما أغلقت رواندا معبرهما الحدودي الرئيسي. وأعيد فتحه لفترة وجيزة أمام شاحنات البضائع في يونيو حزيران قبل أن يُغلق مجددا. والروانديون ممنوعون من السفر إلى أوغندا التي تتهم رواندا بفرض حظر تجاري فعلي. وكتب الرئيس الأوغندي يوويري موسيفيني على تويتر بعد التوقيع “لقد اتفقنا على مجموعة من القضايا ستنفذها دولتانا والتي تستهدف إلى حد بعيد تعزيز أمننا وتجارتنا وعلاقاتنا السياسية. أوغندا ملتزمة تمام الالتزام بتطبيق الاتفاق”. واتفق الجانبان على تشكيل لجنة لتنفيذ الاتفاق برئاسة رئيسي المخابرات ووزيري خارجية الدولتين. شهد التوقع على الاتفاق رؤساء أنجولا والكونجو وجمهورية الكونجو الديمقراطية. وقال مكتب الرئيس الرواندي بول كاجامي على تويتر “أشكر بشدة زعيمي أنجولا (والكونجو) على توجههما والالتزام الأخوي الذي أبدياه لمساعدتنا في إيجاد حلول بين أوغندا ورواندا”. وأثر النزاع الحدودي على اقتصاد البلدين وفصل الأسر وأضر برجال الأعمال الذين يعبرون الحدود بانتظام.
مشاركة :