أعلنت دول التحالف، مساء اليوم، انتهاء عملية عاصفة الحزم، وبدء عملية إعادة الأمل وفقاً لقرار مجلس الأمن. وأكد بيان دول التحالف أن عملية إعادة الأمل سوف يكون فيها التصدي للتحركات والعمليات العسكرية من قِبل المليشيات الحوثية والمتحالفين معها. كما أكد البيان أن عملية إعادة الأمل سوف تستمر في حظر وصول الأسلحة للحوثيين وعلي صالح جواً وبحراً من خلال المراقبة والتفتيش الدقيقَيْن. وجاء إعلان دول التحالف بعد بيان وزارة الدفاع السعودية، الذي أكدت فيه أن عملية (عاصفة الحزم) التي شاركت فيها القوات المسلحة السعودية بكل كفاءة واقتدار، أدت - ولله الحمد - إلى فرض السيطرة الجوية لمنع أي اعتداء ضد السعودية ودول المنطقة. وأضاف البيان بأن الطلعات الجوية التي شارك فيها صقورنا البواسل مع أشقائهم في دول التحالف تمكنت -بفضل الله - بنجاح من إزالة التهديد على أمن السعودية والدول المجاورة، من خلال تدمير الأسلحة الثقيلة والصواريخ البالستية التي استولت عليها المليشيات الحوثية والقوات الموالية لـ(علي عبدالله صالح) من قواعد ومعسكرات الجيش اليمني. وأكدت قيادة التحالف تأييدها لقرار مجلس الأمن رقم (2216)، وحرصها على حماية الشعب اليمني ومكتسباته. وأوضحت قيادة التحالف أن عاصفة الحزم حققت أهدافها المتمثلة في الاستجابة لطلب الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي. وأكدت القيادة أن عملية عاصفة الحزم جاءت استناداً إلى مبدأ الدفاع عن النفس؛ وذلك للتصدي للعدوان على اليمن من قِبل مليشيات الحوثي والقوات التابعة لحليفها علي عبدالله صالح. وفيما يلي نص البيان: تؤكد دول التحالف على تأييدها لقرار مجلس الأمن رقم (2216) وحرصها على حماية الشعب اليمني ومكتسباته. وإيضاحاً لما سبق أن أعلنت عنه دول التحالف عن انطلاق عملية عاصفة الحزم في بيانها الصادر بتاريخ 6 جمادى الآخرة 1436هـ الموافق 26 مارس 2015، وذلك استجابة لطلب فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية اليمنية ورداً على اعتداءات ميليشيات الحوثي والقوات الموالية لـ (علي عبدالله صالح) على الشعب اليمني ومكتسباته وشرعيته وتهديدها لأمن وسلامة دول المنطقة. تعلن دول التحالف أن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية قد تلقى رسالة فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية اليمنية المؤرخة في 20/ 4/ 2015م والمتضمنة التوجه باسم الشعب اليمني بتقديم بالغ الشكر والتقدير والعرفان للمملكة العربية السعودية ولجميع الأشقاء في التحالف الداعم للشرعية تحالف عملية عاصفة الحزم عن الاستجابة الفورية لمناشدة فخامته بالتدخل العسكري في اليمن لحماية الشعب اليمني من الأعمال العدوانية للميليشيات الحوثية ومن تحالف معهم ودعمهم داخلياً وخارجياً. وأوضحت الرسالة أن تاريخ اليمن والأمة العربية سوف يسجل بمداد من ذهب ذلك الموقف التاريخي الصارم الذي أعاد للشعب اليمني الأمل في مستقبله حيث حققت عملية عاصفة الحزم ولله الحمد أهدافها المتمثلة في الآتي: 1 الاستجابة لطلب فخامته في رسالته المؤرخة في 24 مارس 2015م والتي جاءت استناداً إلى مبدأ الدفاع عن النفس المنصوص عليه في المادة (51) من ميثاق الأمم المتحدة وميثاق جامعة الدول العربية ومعاهدة الدفاع العربي المشترك، وذلك بالتصدي للعدوان الذي تعرضت له اليمن وشعبها من قبل ميليشيات الحوثي والقوات التابعة لحليفها علي عبدالله صالح والمدعومة من قوى خارجية هدفها بسط هيمنتها على اليمن وجعله قاعدة لنفوذها على المنطقة مما أصبح يهدد المنطقة بأسرها والأمن والسلم الدوليين. 2 حماية الشرعية في اليمن وردع الهجوم على بقية المناطق اليمنية. فإن دول التحالف، واستجابة منها لطلب فخامة الرئيس عبد ربه منصور هادي المشار إليه في رسالته المؤرخة في 20/ 4/ 2015م، تعلن عن انتهاء عملية عاصفة الحزم مع نهاية هذا اليوم وبدء عملية إعادة الأمل والتي سيتم خلالها العمل على تحقيق الأهداف التالية: 1 ـ سرعة استئناف العملية السياسية وفق قرار مجلس الأمن رقم (2216)، والمبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني الشامل. 2 ـ استمرار حماية المدنيين. 3 ـ استمرار مكافحة الإرهاب. 4 ـ الاستمرار في تيسير إجلاء الرعايا الأجانب وتكثيف المساعدة الإغاثية والطبية للشعب اليمني في المناطق المتضررة وإفساح المجال للجهود الدولية لتقديم المساعدات الإنسانية. 5 ـ التصدي للتحركات والعمليات العسكرية للميليشيات الحوثية ومن تحالف معها، وعدم تمكينها من استخدام الأسلحة المنهوبة من المعسكرات أو المهربة من الخارج. 6 ـ إيجاد تعاون دولي ـ من خلال البناء على الجهود المستمرة للحلفاء ـ لمنع وصول الأسلحة جواً وبحراً إلى الميليشيات الحوثية وحليفهم علي عبدالله صالح من خلال المراقبة والتفتيش الدقيقين. وفي هذا الخصوص تثمن دول التحالف صدور أمر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله بتخصيص مبلغ (274) مليون دولار لأعمال الإغاثة الإنسانية في اليمن من خلال الأمم المتحدة. وتود دول التحالف تأكيد حرصها على استعادة الشعب اليمني العزيز لأمنه واستقراره بعيداً عن الهيمنة والتدخلات الخارجية الهادفة إلى إثارة الفتنة والطائفية وليتمكن من بلوغ ما يصبو إليه من آمال وطموحات، وليعود اليمن لممارسة دوره الطبيعي في محيطة العربي ـ بإذن الله ـ.
مشاركة :