كلف وزير التعليم السعودي الدكتور حمد آل الشيخ قرارًا خريجة جامعة الخليج العربي ابتسام حسن الشهري، لتكون أول متحدثة رسمية للتعليم العام في السعودية، وتتبوأ الشهري هذا المنصب لتكون صوتاً للوزارة المسؤولة عنما يزيد عن 6 ملايين طالب ومعلم في مختلف مراحل التعليم العام.جاء قرار تكليف الشهري لتولي مهمة المتحدث الرسمي باسم وزارة التعليم، كأول امرأة تشغل هذا المنصب بين الجهات الحكومية، حيث تعد هذه الخطوة أحد أهم ملامح «رؤية المملكة 2030» لتمكين المرأة السعودية، من تفعيل دورها اجتماعيا وقياديا.ويشار إلى أن الشهري هي خريجة كلية الدراسات العليا بجامعة الخليج العربي حيث حصلت على درجة الماجستير في تربية الموهوبين، وهي إحدى المعلمات المتميزات في تخصص اللغة الإنجليزية تمتلك خبرة تزيد عن 17 عاماً في التعليم، وهي من الكفاءات النسائية المشهود لها بإدارة التعليم بالمنطقة الشرقية إذ تم ابتعاثها في برنامج خبرات في أمريكا لتعايش أهم التجارب التعليمية النظرية والعملية في مدارس الولايات المتحدة، وهي خريجة برنامج «خبرات» الدفعة الأولى من برنامج « بناء القادة من أجل التغيير عن طريق المعايشة في المدارس»، وشملت رحلتها في التدريس جميع المراحل الدراسية، ابتداءً بالروضة، وانتهاء بالمرحلة الجامعية، لذا جاء تكليف وزير التعليم السعودي لتشجيع الكفاءات النسائية في الميدان التربوي، وليعكس اهتمام المملكة بخطط رفع نسبة مشاركة المرأة في سوق العمل إلى الثلثين خلال العقد المقبل، في سياق رؤية تنموية شمولية تستهدف مواكبة التحولات العالمية في الاقتصاد والسياسة والثقافة.وتجسد الشهري صورة ناجحة للمرأة السعودية، المجتهدة في تقديم نموذج لتميز المرأة السعودية الشريكة في ودفع عجلة التنمية وصناعة القرار، وهو ما يؤكد ثقة المملكة بالمرأة لتكون شريكا أساسيا في التنمية المستدامة في جميع المجالات المجتمعية.وقالت إبتسام الشهري في تغريدة لها في تويتر: «تحقيقا لتعزيز التواصل مع منسوبي التعليم العام والمجتمع وجميع وسائل الإعلام، هنا حساب المتحدث الرسمي للتعليم العام، وآمل أن يحقق طموحاتكم وتطلعاتكم، ومعرفة كل ما يستجد عن الوزارة».وعبرت الجامعة عن فخرها بتخريج هذه الكفاءات في مختلف التخصصات والتربوية والطبية والإدارية والتقنية طوال العقود الأربعة الماضية منذ تأسيس الجامعة، معتبرةً الخريجين رافداً اساسياً للتنمية في دول الخليج العربية في شتى المجالات التنموية، معربة عن اعتزازها بتقلد خريجيها مناصب قيادية بالقطاعين العام والخاص في جميع دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وتميز العديد منهم من الذين اشتهروا وأبدعوا في تخصصهم المختلفة.