كشفت أول بعثة من الغواصين تزور حطام سفينة «التايتانيك» الشهيرة منذ 15 عاماً أن وضع ما تبقى من السفينة يتدهور بشكل سريع، بحسب تقرير لهيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي». وقام فريق دولي من المستكشفين في أعماق البحار بتفقد وضع السفينة الغارقة، التي ترقد على عمق 3800 متر في المحيط الأطلسي. وفي حين أن بعضاً من أجزاء الحطام لا تزال بحالة جيدة، إلا أن هناك العديد من الأجزاء الأخرى التي فقدت في المحيط. وشوهد أسوأ تصدَع على الجانب الأيمن من السفينة. وقال مؤرخ «تيتانيك» باركس ستيفنسون إن بعض ما رآه أثناء الغوص كان «مروعاً». وتابع: «إن حوض الاستحمام الخاص بقبطان السفينة، والذي كان الصورة المفضلة لدى عشاق (تايتانيك)، قد اختفى الآن». وأضاف: «الطابق الذي يقع على سطح السفينة ينهار بالكامل، ويأخذ معه العديد من الغرف، وسيستمر هذا التدهور في التطور». وتهاجم التيارات القوية والبكتيريا التي تأكل المعادن أجزاء السفينة، الأمر الذي يؤدي إلى انهيارها وفقدان العديد من أجزائها مع مرور الوقت. وسفينة «تايتانيك» ترقد تحت المياه منذ أكثر من مائة سنة، وتقع على بعد 600 كيلومتر (370 ميلاً) قبالة ساحل نيوفاوندلاند، كندا. واصطدمت سفينة الركاب، التي كانت أكبر سفينة في ذلك الوقت، بجبل جليدي في رحلتها الأولى من ساوثهامبتون إلى نيويورك في عام 1912. ومن بين 2200 راكب وطاقم على متنها، وتوفي أكثر من 1500 شخص في واحدة من أكبر كوارث النقل في القرن العشرين.
مشاركة :