فحص 843 ألف نخلة لمواجهة السوسة الحمراء بمزارع الشرقية

  • 8/22/2019
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

يبذل فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بالمنطقة الشرقية جهودًا في مكافحة آفة سوسة النخيل الحمراء لما تشكله من تهديد لأشجار النخيل وإنتاجها من التمور،وذلك من خلال برنامجي " مكافحة سوسة النخيل الحمراء بالقطيف والأحساء " و "قسمي المكافحة في القرية العليا وحفر الباطن " .ووَفْقًا لمدير عام فرع الوزارة بالمنطقة الشرقية المهندس عامر بن علي المطيري ،فإن وتيرة العمل الوقائي والعلاجي للنخيل متصاعد بقدر خطورة هذه الحشرة " سوسة النخيل الحمراء " لشراهتها في التغذية وقدرتها التكاثرية العالية إذ تضع ما بين 200 إلى 500 بيضة خلال فترة حياتها ، وتغطيها بمادة صمغية ، ومن ثم يفقس البيض وتصبح يرقات فشرنقات إلى أن تصل عذارى فحشرة كاملة .من جانبه أفاد المشرف على برنامج " مكافحة سوسة النخيل الحمراء " بالمنطقة المهندس محمد بن علي القلاف، أن برنامجي المكافحة في القطيف والأحساء وقسمي المكافحة في حفر الباطن والقرية العليا يعملان على التصدي لهذه الآفة ؛ عبر قيام فرقها الميدانية بأنشطة متعددة تشمل الكشف والفحص ، ورشَّ المبيدات والمعالجة ، وإزالة النخيل ذات الإصابة البالغة ، إلى جانب اتخاذ الإجراءات الوقائية ، والتوعية بخطر هذه الآفة وأهمية الوقاية منها.وأبان أن أعمال المكافحة خلال شهر يوليو الماضي التي يباشرها 535 موظفًا وفنياً مدعومين بـ 215 سيارة ، و 5 آليات ، شملت فحص 843235 نخلة ، تبين إصابة 1628 منها ، وجرى معالجة 1302 نخلة ، وأزيلت 326 نخلة مصابة ، و 1170 أخرى مهملة ، إلى جانب أعمال الرش لـ 9499 نخلة بالمبيدات ، واستخدام 8467 مصيدة فرمونية .ويقدم " برنامج مكافحة سوسة النخيل الحمراء في القطيف " مجموعة من الخِدْمات المجانية للمزارعين والمهتمين بزراعة النخيل في المنازل والحدائق والجهات الحكومية والشركات والمنتجعات الواقعة ضمن محافظة القطيف ومدينة الدمام والمساحات المنحصرة من الخفجي شمالًا إلى شاطئ نصف القمر جنوبًا ومن جزيرة تاروت شرقًا إلى 100 كيلو متر على طريق الرياض غربًا.وعن آلية عمل البرنامج ، بين مسؤول البرنامج عماد بن صالح آل مطر ، أنها تعتمد على ثلاثة طرق، الأولى بتلقي بلاغات المزارعين أو عبر المنصة الجديدة "بلغ" ، وقراءة المصايد الفرمونية ، والزيارات الدورية لفحص النخيل واكتشاف الإصابة ، والثانية عبر توزيع المصايد الفرمونية وهي وعاء بلاستيكي سعته خمسة لترات له فتحات من الجوانب ومغطى بالليف أو الخيش وبه ماء ومبيد ، ومعلق بغطائه من الداخل فيرمون تجميعي وقطع من جذع النخيل يعمل على جذب السوسة ويكون توزيعها على شكل شبكة تغطي كامل المنطقة ، وتدل هذه المصايد على وجود إصابات حولها أم لا ، فإذا وجدت إصابات فإن فرقة العلاج والفحص تتوجه مباشرة لتمسح المنطقة الواقعة حول المصيدة وتعمل على رش النخيل بالمبيدات وعلاجه من الإصابة ، وإزالته إذا كانت نسبة الإصابة عالية ، أما الطريقة الثالثة فهي الزيارات الدورية التي تنفذ بشكل دوري لإجراء الكشف.وأضاف المهندس آل مطر أن أعمال البرنامج تتضمن أيضا إرشاد المزارعين ميدانيا وتعريفهم بأخطار السوسة وطرق علاجها والوقاية منها ، وإقامة الندوات والمحاضرات والتدريبات للتعريف بالحشرة وخطرها ، واستقبال وفود المدارس والمعاهد التي تضم طلابًا ومعلمين وإداريين وإلقاء محاضرات حول الحشرة عليهم ، والتعاون المشترك مع مراكز الأبحاث المتخصصة والجامعات ، والمشاركة في الفعاليات والمعارض التي تعنى بالنخلة والثروة النباتية في المنطقة ، وتدريب طلاب كليات الزراعة على كيفية التعامل مع الإصابة بسوسة النخيل الحمراء وطرق مكافحتها والوقاية منها ، بالإضافة إلى توزيع المطبوعات التعريفية والتوعوية ، وإنتاج أفلام وثائقية تعريفية بالآفة وطرق العلاج والوقاية منها.وأوضح أن الفرق الميدانية العاملة بالبرنامج مقسمة حسب التخصص والمهام إلى عدة فرق ؛ فرق الفحص والعلاج ، وتتكون من مهندس وعمال زراعيين وسائقين ، وعددها 18 فرقة ، وفرق الرش ، وتتكون من مهندس وعمال زراعيين وسائقين ، وعددها 15 فرقة ، وفرق المصايد ، وتتألف من عمال زراعيين وسائقين ، وعددها 17 فرقة ، وفرقة للإزالة النخلات المصابة بالسوسة ، مشيرا إلى أن عدد المصايد الفرومونية الموزعة بلغ 3204 مصايد ، لافتا إلى أن البرنامج قسم المساحة التي يغطيها إلى 16 منطقة ؛ وذلك لترتيب وتنظيم العمل وتوزيعه بشكل تسلسلي.

مشاركة :