رئيس الوزراء السوداني الجديد يُنصح بـالابتعاد عن السياسة

  • 8/22/2019
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

التطورات المتسارعة في السودان حيزا كبيرا من اهتمامات الصحف العربية بنسختيها الورقية والإلكترونية. وكان الفريق عبدالفتاح البرهان أدى اليمين الدستورية رئيسا للمجلس السيادي المشكل حديثاً لإدارة شؤون البلاد خلال الفترة الانتقالية التي تستمر ثلاث سنوات لحين إجراء انتخابات. كما أدى عبدالله حمدوك اليمين الدستورية أيضاً كرئيس للوزراء أمس الأربعاء.مجلس السيادة في السودان: من هم قادة السودان الجدد؟المجلس السيادي في السودان: عبد الفتاح البرهان يؤدي اليمين رئيسا للمجلسالأولوية لتحقيق السلام قام عدد من المعلقين السودانين بإسداء النصح لرئيس الوزراء الجديد كي ينجح في عمله في القترة المقبلة. وتحت عنوان "إلى عبدالله حمدوك"، كتب زهير السراج في صحيفة "الجريدة" يقول: "نصيحتي لحمدوك، اترك وراءك تماما طريق الساسة عندما تتسلم منهم قائمة الستين مرشحا لتختار من بينهم أعضاء حكومتك العشرين، ولا تنشغل بهم بعد ذلك ولا بصراعاتهم ومعاركهم وأحاديثهم أو حتى نصائحهم، وانشغل فقط بالمهمة الكبيرة التي تنتظرك، مهمة التخلص من الإرث المؤلم وإعادة بناء السودان من جديد". ويضيف الكاتب "خذ حذرك يا حمدوك، ابتعد عن الساسة، وقل لمن يعتقدون أنهم جاءوا بك الى رئاسة الوزارة (شكر الله سعيكم)، فالذي أتى بك هو الشعب، وهو الذى ينتظرك بفارغ الصبر لتضعه على أول الطريق، وهو الذى يجب أن تستمع إليه وتطيعه، وإلا سيكون مصيرك مصير من سبقوك". وفي السودان اليوم، يقول الطيب مصطفى إن حمدوك "يحتاج بالفعل أن يكون حراً لا مقيدا، وأن يكون على مسافة واحدة من الجميع، وأن يضع نصب عينيه أن مهمته الأساسية أن ينقل البلاد إلى نظام ديمقراطي مستدام وحكم راشد من خلال تهيئة المناخ ووضع الأساس الراسخ والعادل لتحقيق ذلك الهدف الكبير". ويضيف مصطفى: "عليه أن يعطي الأولوية لتحقيق السلام حتى تنخرط جميع القوى السياسية في العمل السياسي السلمي بغرض إبدال صندوق الذخيرة بصندوق الانتخابات وحتى نحقق ديمقراطية مكتملة الأركان لا تشوبها شائبة ويتوقف الاحتراب والتنازع ومسيرة الدماء والدموع التي عطلت مسيرة بلادنا".السودان نحو حياة أكثر ازدهارامصدر الصورةGetty Images وفي الشرق الأوسط اللندنية، يقول عثمان ميرغني "تشكيل مجلس السيادة وتعيين رئيس الوزراء يمثلان خطوتين مهمتين في عملية انتقال السلطة وملء الفراغ الحاصل منذ 11 أبريل/نيسان الماضي، والناس يتطلعون الآن لتجاوز أي منغصات طارئة، وبدء العمل الحقيقي والجاد لإخراج البلاد من الوضع المتردي الذي آلت إليه في كل المناحي. فالثورة لم تنتصر لمجرد تشكيل هياكل السلطة الانتقالية، أو قسم منها، ونجاحها سيكون بالنتائج على الأرض، والمشوار يبقى طويلاً ويحتاج إلى اليقظة من قوى الثورة وشبابها وكنداكاتها في ظل التحديات الكثيرة ووجود متربصين من بقايا النظام الساقط ودولة الإسلامويين العميقة، وبعض الانتهازيين من متحيني الفرص اللاهثين وراء المناصب والمنافع". كما يقول رشيد حسن في الدستور الأردنية إن التطورات الإيجابية الأخيرة في السودان تثبت "أن الشعوب العربية قادرة على كنس الدكتاتورية والاستبداد، وعلى كنس الفساد والمفسدين، وقادرة على إقامة أنظمة ديمقراطية تستند فعلا على إرادة الشعوب العربية، شأنها شأن الدول الديقراطية في أوروبا وأمريكا اللاتينية وآسيا وأفريقيا". ويضيف حسن "نجاح الثورة السودانية هو رسالة إلى الشعوب العربية والإسلامية من جاكرتا وحتى طنجة، بأن تنهض وتعود إلى الحياة، وتكسر الأغلال والأصفاد، وتضع حدا للاستبداد، فيما بقية الشعوب ترزح تحت خط الفقر، وتحت خط الكرامة، وقد استقوى عليها بغاث الطير ودود الأرض تنهش لحمها الحي". وتحت عنوان "السودان نحو حياة أكثر ازدهارا"، تقول البيان الإماراتية في افتتاحيتها إن تشكيل المجلس السيادي وتعيين حمدوك "أغلق الباب أمام نار الفتنة التي حاولت طيور الظلام تأجيجها على مدار الأيام الأخيرة، كما أنه يفتح آفاقاً جديدة أمام الشعب السوداني الشقيق نحو حياة أفضل وأكثر ازدهارا واستقرارا". وتضيف البيان أن هذه التطوارات قد "تزامنت مع بدء محاكمة عمر البشير بتهمة الفساد، حيث شاء القدر أن يطوي الشعب الشقيق صفحة الماضي، ويفتح الطريق واسعا أمام تحول مدني ديمقراطي، يعيد السودان إلى المكانة التي يستحقها على الخريطة الإقليمية والدولية".

مشاركة :