الجبهة الداخلية صلبة لا تخترقها الشائعات ولا الأكاذيب

  • 4/22/2015
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

منذ انطلاق عاصفة الحزم والمبادرات الرسمية والشعبية لدعم ومساندة المشاركين بالعمليات العسكرية والمرابطين على الحدود الجنوبية تتوالى بتنافس يجسد أبهى وأسمى معاني اللحمة والوحدة الوطنية، التي جاءت لتؤكد من جديد مدى عمق مشاعر الولاء للقيادة الرشيدة والانتماء للوطن الغالي، هذا الوطن الذي ألبسنا ثياب العزة والشموخ يحق له أن يفاخر اليوم بتلك الوحدة الفريدة بين افراد قواته العسكرية وشعبه، وهم يقفون صفا واحدا في الدفاع والبناء لكيانه ومكوناته ولتؤكد أيضا تلك اللحمة أن قوة الجبهة الداخلية للمملكة وتماسكها لا يقل بأي حال من الأحوال عن قوة جبهتها الخارجية، حقا ما أجمل هذا التلاحم الذي زادنا فخرا واعتزازا بوطننا وألجم في الوقت ذاته أفواه المغرضين والحاقدين وأربك مخططاتهم. هنا لا مكان للشكر لمن بادر وان كان مستحقا له فالوطن وجنوده البواسل يستحقون حتما كل التقدير والامتنان والبذل الذي وان كثر لا يساوي تلك الجهود العظيمة التي يبذلونها فسلمت يا وطني بجنودك البواسل وشعبك الكريم ودمت لنا بخير، وهنا يكون الحديث عن روعة تلك اللحمة الوطنية، وتأثيرها الإيجابي على الروح المعنوية لحماة الوطن ولأسرهم. الخيوط الواهية بداية يقول "د. صالح الدبل" - أستاذ علم الاجتماع الجنائي المساعد في كلية الملك فهد الأمنية –: كثر المشككون من المغرضين في وطنية وولاء وانتماء المواطن السعودي، كما اتخذوا أمثلة ساذجة لا علاقة لها بالوطنية وجوهرها فتارة يربطونها بالمسابقات الرياضية وتارة باللامبالاة التي قد تحدث في سياق روتين الحياة وقلة التوعية، وتارة يصفون الأخطاء والمخالفات التي تعتري بعض المواطنين بأنها نقص في الوطنية ويبدأ المغرضون بنسج خيوطهم الواهية نحو ذلك، غير أن الشواهد الناصعة والأدلة الدامغة والمشاهدات الواضحة تدل على قوة اللحمة الوطنية وعمق الانتماء والولاء للوطن وولاة أمره، فعندما هبت العواصف شمر المواطنون عن سواعدهم عسكريين ومدنيين وقطاعا خاصا وعاما ملاك الشركات وموظفيها فتركوا ترهات الأفاكين والناعقين واتجهوا نحو العمل والكفاح والدفاع والذود عن حياض الوطن ومكتسباته، مضيفا بأن هناك قسما حربيا يدافع عن الوطن صقور في الأجواء وأسود في الأرض وجنود مجندة في البحار فليس أمام القسم الثاني إلا حماية الظهر والخلفة في المال والأهل والوطن بعون من الله تعالى، فعلى المستوى الفردي ورغم انتشار وسائل التواصل الاجتماعي اتخذ المواطنون هذه الوسائل للدفاع عن الوطن فكثرت المشاركات الإيجابية فيها، منها من يبث الحماس في النفوس ومنها من يدعو بالنصر المؤزر ومنها من يفند الإشاعات ويرد على مبتكريها، فأضحت هذه الوسيلة سلاحا معنويا فتاكا في وجه تلك الفئات الضلالية واندحرت مقولاتهم، وقد تمرس المواطنون إعلاميا تطوعيا في الرد على الدول والمنظمات والجماعات والأفراد ردا مفحما، فأمن المرابطون أن وراءهم من يكفيهم مؤونة الحماية والدفاع ورفع الروح المعنوية.   وأضاف: ومن الناحية المادية فقد توالت الخدمات المباشرة للمرابطين على الثغور والمدافعين عن الوطن، فقامت الجهات الرسمية بتقديم حزم من الخدمات والتسهيلات للمرابطين والمدافعين، وانبرى القطاع الخاص لمساندة للقطاع العام بتسهيلاته ودعمه وتخفيف الضغوط على المشتركين في عواصف الرفعة والسؤدد، وأيضا رجال العلم والخطباء يقومون بواجباتهم خير قيام ويدعمون مسيرة الركب لحماية الوطن وطاعة ولي الأمر وبيان الحق الكامل للأمة في الدفاع عن نفسها ومكتسباتها ووطنها. مبينا أن لغة الكلام المعتادة تبدلت إلى لغة جادة حاسمة، فلله درك من قائد ولله درك من مواطن، قائد في المهمات يقود الأمة إلى العزة ومواطن يشمخ بعنقه ويطول إلى ذرى المجد، فلسان الحال للمواطن سر ونحن في معيتك ورهن إشارتك، وأبشر بعزك بقدرة العزيز القدير. مبادرات تثلج الصدر وفي ذات السياق أكد اللواء طيار "عبدالله السعدون " – عضو مجلس الشورى - بقوله: ان قوة الدولة تتمثل في تلاحم الجبهة الداخلية وتآزرها وما نراه اليوم يفوق ما حصل في الماضي حيث سارع الناس إلى الدعم بكل ما يستطيعون فمن واقع التواصل الاجتماعي قرأت الكثير من الدعاء بالنصر والسلامة لجنودنا البواسل كما كان هناك الكثير من الدعوات للتبرع بالدم وطلب التجنيد دفاعاً عن الوطن واستجابت الوزارات والهيئات في الحكومة وكذلك القطاع الخاص من شركات وبنوك مؤكدا أيضا أن الشعب السعودي شعب أصيل ومخلص والطيب من معدنه لا يستغرب خاصة حينما تقوده هذه القيادة الرشيدة الحازمة فما نسمعه في المجالس وما نراه ونقرؤه من مبادرات تثلج الصدر مبينا أنها دليل أكيد وصريح على أن الجبهة الداخلية متماسكة وكل مواطن ومواطنة يشارك بما يستطيع فالمساجد تدعو والمدارس تعطي دروساً في المواطنة ومواقع التواصل تتناقل الأخبار السارة وتحذر من نقل الإشاعات وتحذر من نقل تحركات القوات وأسرارها كما أفاد أن كبار المسؤولين وأعضاء مجلس الشورى أشادوا بهذه الخطوة من القيادة لإنقاذ اليمن من تسلط الحوثي ومن التدخل الإيراني الذي يريد أن يزرع حزبا طائفيا مسلحا في اليمن كما عمل في لبنان، حتى صارت لبنان بلا حكومة لافتا إلى أن اليمن جزء من الجزيرة العربية وامتداده مجلس التعاون وليس إيران، ولهذا رأينا هذا التلاحم ليس من شعب المملكة فقط، ولكن من الشعب اليمني ومن الشعوب العربية والإسلامية. المشهد الوطني من جانبه قال "د. حمد القاضي " – عضو مجلس الشورى سابقا – ان من يتابع المشهد الوطني هذه الأيام يرى زيادة في تماسك الجبهة الداخلية واللحمة الوطنية وعلوا في الانتماء للوطن، ذلك أن وطن الإنسان يزداد انتماؤه له عندما يكون في موقف شرف وإحقاق للحق وبالتالي نجد المواطنين على مختلف أطيافهم متفاعلين مع إخوتهم المرابطين على الحدود أو المشاركين بالعمليات العسكرية التي تسهم مع دول التحالف في إعادة الشرعية لليمن.  وأضاف ان من يطل إطلالة سريعة على الصحف أو مواقع التواصل الاجتماعي يجد تماهيا مع إخوتنا العسكريين وهذا التماهي معهم يتمثل في الدعوات الصادقة التي ترتفع من قلوب الناس في وسائط الإعلام وقبل ذلك في المساجد ومنابر الجمعة، ثانيا يجد النخب يحفزون بأقلامهم ولقاءاتهم إخوتهم العسكريين على الثبات والمزيد من العطاء لأجل الوطن وهم على ثغورهم أرضا وجوا وثالث هذه المظاهر يجد صور العسكريين المتداولة وهم يودعون أسرهم أو وهم يحلقون فضاء وهنا تبدو مشاعر الناس حولهم بالتضامن والدعاء والإعجاب والتقدير لما يقدمونه لهذا الوطن وطن الحرمين الشريفين.  واجب ديني ووطني كما تحدث "د. عبدالرحمن العطوي" – عضو اللجنة الأمنية بمجلس الشورى – قائلا: ان القوات العسكرية المشاركة في عاصفة الحزم والقوات المرابطة على الحد الجنوبي لبلادنا الغالية ضد أعدائنا وحفظا لبلادنا، ومن يساندها استخباراتيا وسياسيا وكذلك القوات المرابطة في الداخل على أهبة الاستعداد وتسهم في حفظ ومراقبة الجبهة الداخلية وتشارك القطاعات الأمنية في وزارة الداخلية في الحفاظ على الأمن والاستقرار الداخلي ومن يدير شؤون هذه الجموع المباركة ويخطط لها ويشرف على أدائها لمهامها وعلى رأسهم خادم الحرمين - حفظه الله - والمعنيين بهذا الأمر من نواب ووزراء كلها تؤدي واجبا دينيا مشروعا ووطنيا محمودا تؤجر وتثاب عليه عظيم الأجر والثواب وأول ما يجب علينا تجاههم هو الدعاء لهم بالعون والتوفيق والنصر والتأييد والحفظ من كل مكروه والسلامة من كل أذى ثم علينا أن ندعمهم معنويا وماديا بكل ما نستطيع وأن نراعي في ذلك احتياج كل فئة منهم مبينا أن الأمر لا يعتبر من باب الندب والاستحباب بل يتجاوزه إلى الوجوب في بعض المواقف والحالات. ويرى أن رعاية هؤلاء المرابطين في سبيل الله ونصرة الحق المبين وحماية ثغور المسلمين في مصالحهم وشؤونهم وفي أهليهم وأبنائهم وتقديم كل التسهيلات لهم ولأسرهم أمر واجب يسهم في رفع المعنويات ويحفز ويشجع على المشاركة في مثل هذه النوائب والطوارئ والملمات كما يرى أنه يحتاج إلى تنظيم رسمي خاص به أسوة بما نظم ورتب لشهداء الواجب فلولا الله ثم جهود هؤلاء الجنود البواسل المخلصين الذي يعملون علنا وسرا وليلا ونهارا لما تمتعنا بكل هذه النعم ولما أمنا على أنفسنا وأموالنا وأعراضنا ومقدساتنا ووطننا ومكتسباته وثرواته. وقال: ان المبادرات التي قدمها الشعب السعودي الوفي والإخوة المقيمون المخلصون والمؤسسات الحكومية والخاصة جهود مشكورة ومباركة وأسهمت في رفع معنويات الجميع وأكدت حقيقة أننا كلنا جند لديننا ووطننا نذود عنه وعن كل ما فيه بالنفس والنفيس، وإننا وحدة واحدة متماسكة متكاملة متعاونة نقف مع قيادتنا الرشيدة وجندنا الأشاوس البواسل، لذلك فأنا أدعو إلى مزيد من البذل والعطاء والمشاركة والمساهمة فكل واحد منا على ثغر ويقوم بمهمة وواجب، فصاحب المال بماله وصاحب القلم بقلمه وصاحب العلم بعلمه ومن هو على منبر تعليمي أو دعوي أو ثقافي يؤدي دوره من على منبره ومن هو على دراية وقدرة في الحرب الالكترونية فعليه أن يساهم بعد التنسيق مع الجهة المعنية ومنا من يقدم دمه ومنا من يقدم خدماته، وهكذا على واحد كل منا أن يسهم بما يستطيع.

مشاركة :