كشف تقرير أممي، أن النفايات الإلكترونية التي يخلفها العالم سنويا، تثقل الاقتصاد العالمي بنحو 52 مليار دولار سنويا، وقدر الخبراء حجمها بنحو 42 مليون طن في العام الماضي. وأشار التقرير الصادر عن جامعة الأمم المتحدة، الذراع العلمية لمنظمة الأمم المتحدة ،إلى أن الولايات المتحدة هي البلد الأكثر انتاجا للنفايات الإلكترونية، إذ تخلصت من 7.1 مليون طن في عام 2014، تليها الصين 6 ملايين طن، تليهما اليابان ثم ألمانيا ثم الهند. وأرجعت الدراسة ارتفاع حجم النفايات الالكترونية في العالم الى نمو المبيعات وتقصير دورة حياة المعدات الكهربائية والإلكترونية، حيث كانت النفايات تقدر عام 2013 بنحو 39.8 مليون طن فقط، بينما زادت عام 2014 إلى 41.8 مليون طن، والاتجاهات الحالية تشير إلى إمكانية وصول حجم النفايات إلى 50 مليون طن سنويا بحلول عام 2018. وتعد الولايات المتحدة والصين من كبريات البلدان التي تساهم في هذه الفوضى الإلكترونية، التي تتمثل في منتجات إلكترونية، مثل: الهواتف الخلوية وأجهزة الكمبيوتر ومجففات الشعر وحاسبات الارقام وغيرها من الانواع المختلفة التي تعتمد على التقنية، وقد وجد أن الادوات الكهربائية المنزلية حوالي 60% من هذه النفايات كالثلاجات، والغسالات، والأجهزة المنزلية الأخرى. وصنفت الدراسة النفايات الإلكترونية بأنها كل ما يتداخل في صنع أي جهاز يشتمل على سلك كهربائي أو بطارية واداة توصيل إلكترونية، وقدر التقرير قيمة المواد التي تم التخلص منها ضمن هذه النفايات بنحو 52 مليار دولار كقيمة مواد من بينها الذهب والنحاس والحديد والفضة. مشيرا إلى أن أقل من سدس هذه المخلفات يخضع لإعادة تدوير في جميع أنحاء العالم، مما يؤدى إلى اهدار كميات كبيرة من المواد المفيدة التي يمكن اعادة استخدامها ويتم ردمها او تفجيرها او حرقها في مكبات النفايات على مستوى العالم. وقال التقرير إن النفايات الإلكترونية المتولدة في عام 2014 تضمنت كمية كبيرة من الذهب المهمل تقدر بنحو 300 طنا من الذهب تساوي نحو 11% من إنتاج العالم في عام 2013، في ظل استخدام هذا المعدن الثمين في الأجهزة الكهربائية؛ كونه ناقلا جيدا للكهرباء، وغير قابل للتآكل، إلى جانب 16.500 كيلو طن من الحديد، 1.900 كيلو طن من النحاس، فضلا عن موارد قيمة أخرى مثل الفضة، الألومنيوم، والبلاستيك والبلاديوم. وأشارت الدراسة إلى أن الولايات المتحدة هي البلد الأكثر انتاجا للنفايات الإلكترونية، إذ تخلصت من 7.1 مليون طن في عام 2014، تليها الصين 6 ملايين طن، تليهما اليابان ثم ألمانيا ثم الهند. وتنتشر هذه المشكلة في جميع أنحاء العالم، ولكنها تتركز في الدول الصناعية والمتقدمة وخاصة في آسيا التي تولد أكبر كمية من النفايات الإلكترونية على مستوى القارات بنحو 16 مليون طن في عام 2014، بينما تقود أوروبا الطريق في مجال النفايات الإلكترونية على مستوى الفرد الواحد، حيث سجل كل أوروبي نحو 15.6 كجم في المتوسط من النفايات الإلكترونية العام الماضي، مقارنة بنحو 15.2 كجم في منطقة أوقيانوسيا (اسيا و استراليا والمحيط الهادي) و12.2 كجم في جميع أنحاء الأمريكتين.
مشاركة :