بدأت مؤخراً بمقر جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية بالرياض أعمال الملتقى العلمي (الترجمة ودورها في تعزيز التواصل الثقافي) الذي تنظمه الجامعة بالتعاون مع جائزة خادم الحرمين الشريفين عبدالله بن عبد العزيز العالمية للترجمة خلال الفترة من 2 إلى 4 رجب 1436ه الموافق من 21 إلى 23 أبريل2015م بمشاركة (121) مشاركاً ومشاركة من وزارات الداخلية والثقافة والإعلام العربية، وكليات اللغات والترجمة وأقسام الترجمة بكليات الآداب والمؤسسات الإعلامية والأكاديميين والباحثين في مجال الترجمة والمجالات الأخرى المقاربة من (14) دولة. ويهدف الملتقى إلى تشخيص واقع الترجمة من اللغة العربية وإليها وتلمس الانعكاسات الإيجابية والسلبية للترجمة على اللغات وتفعيل البعد الإيجابي للترجمة في التواصل الثقافي وإلقاء الضوء على المبادرات العربية في الترجمة في العصر الحديث وآثارها، ورسم الخطط والإستراتيجيات العربية التي يمكن أن تسهم في تعزيز الاستفادة من الترجمة في خدمة اللغة العربية وعلومها. وسيناقش الملتقى عددا من المحاور منها: الترجمة ودورها في نقل المعارف بين الحضارات، والترجمة ودورها في إثراء اللغات، والترجمة والتعريب وعلاقتهما بالتنمية، وإتقان اللغات والترجمة الفورية ودورها في تنمية الحضارات، والجهود العربية الداخلية والخارجية في مجال الترجمة، والأبعاد الثقافية للترجمة من الإنجليزية للعربية، والأبعاد السياسية للترجمة إلى العربية وأهمية ذلك في عصر العولمة، والترجمة الآلية وآثارها في تعزيز التواصل الثقافي، ودور الترجمة في نقل الثقافات الإسلامية إلى اللغات الأخرى. وأكد د. جمعان رشيد بن رقوش رئيس الجامعة في كلمته في حفل الافتتاح أن إقامة هذا المتلقى العلمي المهم يأتي انطلاقاً من دور الجامعة في نشر ثقافة الأمن بمفهومه الشامل؛ مشيراً إلى أن الجامعة اهتمت بالترجمة ودورها الأمني في تعزيز التواصل الحضاري ونقل الثقافات ونقل المعرفة وتوطينها في الوطن العربي من أجل تحقيق التنمية المستدامة وأعطت قضايا الترجمة اهتماماً خاصًّا في برامجها وأنشطتها التعليمية والأكاديمية والتدريبية بدءاً من نشر إنجازاتها البحثية في المجالات الأمنية والاجتماعية والتربوية ووضعها في متناول المعنيين بالترجمة كما حرصت الجامعة على أن يمتلك خريجوها مهارات البحث والتحقيق والتأليف في مجال الترجمة بجانب تقديم الخبرة اللغوية للقطاعين العام والخاص وإعداد الكوادر المتخصصة في اللغات الحديثة والترجمة. واختتم ابن رقوش كلمته برفع الشكر لمقام خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده على الاستضافة الكريمة للجامعة والدعم اللامحدود والرعاية الدائمة لبيت الخبرة الأمنية العربية ولصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الرئيس الفخري لمجلس وزراء الداخلية العرب ورئيس المجلس الأعلى للجامعة وإخوانه أصحاب السمو والمعالي وزراء الداخلية العرب على دعمهم لهذا الصرح العلمي العربي الذي حقق إنجازات مشهودة في القضايا الأمنية مثار الاهتمام العربي والدولي. من جهته أكد الدكتور عبدالكريم بن عبدالرحمن الزيد نائب المشرف العام على مكتبة الملك عبدالعزيز العامة أن الجائزة تسعى إلى الدعوة إلى التواصل الفكري والحوار المعرفي الثقافي بين الأمم والتقريب بين الشعوب عن طريق الترجمة التي تعد من أبرز الأدوات في تفعيل الاتصال على أساس أن نقل المعرفة حق إنساني الجوهر، وأن الأمم ينبغي أن تتبادل الفكر المفيد النافع وأن يكون ذلك مصدراً للدعوة للحوار والتفاهم، والعيش المشترك، ورافداً لفهم التجارب الإنسانية والاستفادة منها.
مشاركة :