تعهد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، بأن تواصل بلاده أعمال التنقيب عن الغاز شرق البحر الأبيض المتوسط، معتبرا أنه لا يمكن إقامة أي مشروع في المنطقة يتجاهل تركيا. وقال أردوغان، خلال لقاء عقده، اليوم الخميس، مع رئيس وزراء جمهورية شمال قبرص التركية، أرسين تتار، في العاصمة أنقرة: "سنواصل الدفاع عن مصالح القبارصة الأتراك في الجزيرة وفي المنطقة بنفس التصميم كما ندافع عن حقوقنا". وأضاف أردوغان، حسبما نقلته وكالة "الأناضول" التركية الرسمية: "سنواصل أنشطة البحث والتنقيب عن الغاز والنفط في شرق المتوسط بكل حزم وإصرار". وتابع الرئيس التركي: "موقف القبارصة الروميين غير التوافقي سبب ظهور الأزمة القبرصية واستمرارها إلى يوما الحالي... والذين كانوا بالأمس يسعون للسيطرة على جزيرة قبرص عبر هدر دماء الأتراك فيها، يحاولون اليوم تحقيق ذلك الهدف من خلال الهجمات السياسية والاقتصادية". وشدد أردوغان على أنه "لا يمكن إقامة أي مشروع يتجاهل تركيا وجمهورية شمال قبرص التركية شرقي البحر المتوسط"، مردفا: "إذا توصلت قبرص الرومية إلى أرضية صادقة وواقعية فإن الحل الذي ينتظره الجميع في الجزيرة سيتحقق". من جانبه، قال رئيس وزراء شمال قبرص التركية: "تضحيات تركيا في حماية حقوق ومصالح القبارصة الأتراك تمنحنا القوة". وأضاف تتار: "أي اتفاقية لحل الأزمة القبرصية يجب أن تتضمن بندا ينص على أحقية تركيا في التدخل، كونها دولة ضامنة". وتنفذ تركيا، منذ يوم 4 مايو الماضي، أعمال التنقيب عن الغاز، "بإذن" من جمهورية شمال قبرص التركية، في منطقة من مياه البحر الأبيض المتوسط، تعتبر جزءا من المنطقة الاقتصادية الخاصة بجمهورية قبرص المعترف بها دوليا. وأثارت هذه الخطوة انتقادات شديدة من قبل جمهورية قبرص واليونان والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وكذلك مصر، إلا أن تركيا أكدت مرارا عزمها مواصلة هذه الأنشطة وأرسلت سفينة تنقيب ثانية إلى المنطقة. ومنذ العام 1974، تعاني جزيرة قبرص من انقسامها لشطرين، وهما "جمهورية شمال قبرص" التي تقطنها أغلبية تركية، وجمهورية قبرص المعترف بها دوليا والتي تقطنها أغلبية يونانية. المصدر: الأناضول + وكالاتتابعوا RT على
مشاركة :